يعيش أنصار أمل الأربعاء حاليا تحت وقع صدمة الاستقالة المفاجئة لرئيس الفريق جعدي، الذي قرر الانسحاب نهائيا من الفريق، وعدم مواصلة مشواره رفقة الفريق الموسم القادم، حيث جاء قرار استقالة جعدي ليوجه ضربة موجعة لطموحات أنصار الزرقة الذين لم يتقبلوا فكرة رحيل مهندس الصعود لحظيرة القسم الثاني محترف، والشخص الذي كان وراء الوثبة التي حققها الفريق في الموسمين الأخيرين، حيث تمكن من تحقيق الصعود في موسمين على التوالي بعد أن ظل قابعا لعدة سنوات في بطولة ما بين الرابطات، ليجد اليوم نفسه مقبلا على اللعب في حظيرة القسم الثاني محترف لأول مرة في تاريخه. وقرر الرئيس جعدي الاستقالة من منصبه بسبب المشاكل المادية التي تعرقل طموحاته في ضمان فريق قوي قادر على المنافسة على الأدوار الأولى الموسم القادم، حيث أن الصعود لحظيرة القسم المحترف لم يدفع بأحوال الفريق إلى التحسن، بل زاد الأمور تعقيدا، خاصة بعد القرار الأخير بتجميد الحساب البنكي الخاص بالنادي بسبب دعوى قضائية رفعها الرئيس السابق رابح جايب، والذي يدين للإدارة بمبلغ يتجاوز 900 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي ترفض إدارة الفريق تسديده، وأمام الوضعية الراهنة، ووقوف السلطات موقف المتفرج، فقد قرر جعدي رمي المنشفة وترك الفريق، مؤكدا أن الباب يبقى مفتوحا أمام أي شخص قادر على قيادة سفينة الزرقة الموسم القادم، والمنتظر أن يتم تعيين رئيس جديد للأمل خلال الجمعية العامة للفريق المنتظرة منتصف شهر جوان القادم. الانتدابات متوقفة بسبب مشاكل الإدارة من جانبها، فإن عملية الانتدابات لا تزال تراوح مكانها، حيث لم تتمكن إدارة النادي من ضمان أي لاعب جديد، ما دام أن رصيد الفريق مجمدا، وفضلا عن فشل المسيرين في تأمين أسماء جديدة للفريق، فإن الزرقة مهددة بتضييع العديد من نجومها في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، حيث أن العديد من ركائز التشكيلة قد تلقوا عروضا جدية من فرق القسمين الأول والثاني، وفي حال استمرار بقاء مستقبلهم مع الأمل غامضا، فإنهم سيلجأون إلى دراسة العروض المقترحة، وتغيير الأجواء الموسم المقبل.