قد يكون المنتخب الألماني من المنتخبات “المغضوب” عليها من قبل الهولنديين؛ نظراً للخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن “البرتقالي” يبحث هذه المرّة عن خدمة من ال”مانشافات” من أجل أن يحظى بفرصة التأهّل إلى رُبع النهائي كأس أوروبا 2012 المقامة في أوكرانيا وبولندا، ويتجنّب الخروج من الدور الأوّل للمرّة الأولى منذ نهائيات 1980 حين يواجه البرتغال ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وسيكون المنتخب الهولندي مطالباً بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وأن تتغلّب ألمانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الإحصائيات والتاريخ لا يصبّان في مصلحة فريق المدرّب بيرت فإن مارفييك، لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسر مباراتيه الأوليين في البطولة القارية وتمكّن من التأهّل إلى الدور التالي. والمفارقة أن المرّة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأوّل عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم إلى نهائي كأس العالم، حين خسروا أمام الارجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010 حيث خسروا أمام الإسبان، ولن يكون التاريخ والإحصاءيات العامل الوحيد الذي يواجهه فإن مارفييك في مباراة الغد، بل المشاكل بدأت تشق طريقها إلى لاعبيه لأن رافايل فإن در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتاً عن جلوسهما على مقاعد الاحتياط، فيما فقد أريين روبن أعصابه عندما قرّر مدرّبه استبداله في مباراة ألمانيا فقام بركل لوحة للإعلانات، وتتّجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قدّم أداء مخيّباً حتى الآن في البطولة القارية، خصوصاً في المباراة الثانية أمام الدنمارك، حيث أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده، فكتبت صحيفة “أبولا” اليومية: “البرتغال فازت -بدون- رونالدو الذي أهدر فرصاً لا تصدّق”، في حين لخصت “دياريو دي نوتيسياس”: “ظهرت الشخصية البرتغالية بدون رونالدو: هدف من فاريلا في الدقيقة 87 منح البرتغال فوزاً ثميناً في مباراة لعب فيها بيبي وناني الأدوار الأولى وعوضا سقطات رونالدو”.