كشفت الاتحادية الوطنية لكرة القدم عن وجود حالتي تعاطي منشطات في البطولة الوطنية المحترفة خلال موسم 2011/2012 المنقضي. وبحسب بيان الاتحادية الوطنية الصادر، أمس، فإن اللجنة الطبية التابعة للفاف قد قامت بإجراء 73 فحصا للمنشطات على لاعبي البطولة المحترفة في درجتيها الأولى والثانية، وأظهرت النتائج أن حالتين منها كانت إيجابيتين. أوردت الفاف في بيانها أمس: “للأسف لقد سجلنا وجود حالتي تعاطي منشطات من أصل 73 فحصا تم إجراؤها خلال الموسم المنصرم، وسيتم إحالة اللاعبين على المجلس التأديبي التابع للرابطة المحترفة من أجل الاستماع لشاهدتهما، قبل الفصل في العقوبة المناسبة”. وأضاف البيان: “كما سجلنا رفض أحد لاعبي البطولة المحترفة إجراء فحوص تعاطي المنشطات، وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون أيضا، حيث سيتم إحالة اللاعب على المجلس التأديبي أيضا من أجل الفصل في عقوبته”. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل حالة تعاطي المنشطات في البطولة الوطنية، حيث سبق للفاف اكتشاف حالة مماثلة موسم 2004/2005، وهو الأمر الذي جعل هيئة روراوة تولي اهتماما كبيرا لإجراء الفحوص الطبية الخاصة باكتشاف المنشطات، حيث اتخذت الفاف قبل موسمين قرارها بإجراء فحوص المنشطات بشكل مفاجئ على لاعبي البطولة الوطنية في درجتيها الأولى والثانية. وتفرض قوانين الاحتراف ضرورة التزام جميع لاعبي البطولة الوطنية بإجراء التحاليل في حال تم اختيارهم في كشف المنشطات، وفي حال رفض أي لاعب الفحوص لأي سبب من الأسباب فإن الاتحادية ستلجأ لمعاقبة اللاعب وإقصائه من ممارسة اللعبة لفترة لا تقل عن سنة. من ناحية أخرى، فإن الحالتين اللتين تم اكتشافهما لن تؤثرا على الأندية التي يلعبا لها اللاعبان، باعتبار أن عقوبات المنشطات تطال فقط اللاعبين المعنيين دون أنديتهم. الحالتان اكتشفتا في نهاية الموسم، والعناصر الدولية غير معنية وبحسب مصادر مقربة من الفاف فإن الحالتين اللتين تم اكتشفهما قد تم الوقوف عليهما خلال الجولات الأخيرة من عمر البطولة، حيث قررت الفاف رفع عدد اختبارات المنشطات، وإلزام عدد كبير من اللاعبين بالفحوص، حيث حرصت الفاف على ضرورة تفادي وجود أي خروقات في هذا المجال، ولم تشمل قائمة المعنيين بالمنشطات العناصر الدولية التي تنشط في المنتخب الوطني ما دام أن لاعبي الخضر ملزمون بخوض فحوص طبية في هذا المجال فور التحاقهم بالتشكيلة الوطنية تفاديا لأي مشاكل قد يدفع الخضر ثمنها غاليا. زين حمادي: حالتا المنشطات تعودان إلى الأدوية التي يتناولها اللاعبون” أوضح الأمين العام لشبيبة الساورة زين حمادي أن حالتي المنشطات التي أعلنت عنهما الفاف ليستا متعمدتين بالنظر إلى غياب أفعال مماثلة في البطولة الوطنية، بالإضافة إلى عدم قدرة اللاعبين على توفير المنشطات، مؤكدا أن الحالتين راجعتان إلى وجود مواد محظورة ضمن الأدوية التي يتناولها اللاعبون. وصرح حمادي قائلا: “لاعبو البطولة يتناولون العديد من الأدوية من أجل معالجة الإصابات التي يعانون منها، وأغلبية اللاعبين لا يعلمون إن كانت الأدوية تحتوي مواد محظورة أو لا، كما أن العديد منهم يتناول الأدوية دون استشارة الطاقم الطبي لفريقه، وأعتقد أنه يوجد العديد من الحالات المماثلة”. وأضاف حمادي: “على اللاعبين المحترفين الالتزام بما يمليه عليهم الجهاز الطبي للفريق، نحن حاليا في نظام الاحتراف، ولا يجب على اللاعب التصرف بعشوائية، خاصة فيما يخص تناول الأدوية، فهو ملزم بالانضباط بنصائح الطبيب سواء في العلاج أو حتى البرنامج الغذائي الخاص به على غرار ما يحدث في أوروبا”.