أسس رئيس الوزراء التونسي السابق، باجي قايد السبسي، حزبا سياسا علمانيا جديدا بهدف ”مواجهة حركة النهضة الإسلامية” التي حققت الفوز الأكبر في أول انتخابات حرة في تونس العام الماضي. كانت حركة النهضة الإسلامية المعتدلة والمحظورة إبان حكم الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي، فازت بنسبة 40 بالمائة من المقاعد في المجلس التأسيسي للدستور في انتخابات أكتوبر الماضي. وخلال الانتخابات لم تتمكن الأحزاب اليسارية والعلمانية من التوحد لتحقق نتيجة معقولة. وأمام 200 من المؤيدين، أعلن السبسي السبت أن الوقت قد حان لتتجمع الأحزاب العلمانية لتأخذ زمام المبادرة. وكانت عدة أحزاب اندمجت في الأشهر الأخيرة، ولتكوين جماعة علمانية وسطية اندمج الحزب الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس والحزب الجمهوري. كذلك انشق سياسيون عن التكتل، الذي يحكم مع النهضة هو والمؤتمر من أجل الجمهورية، وشكلوا جماعات أصغر. ودعا السبسي، بتاريخه السياسي، ألى تقديم بديل للنهضة مطالبا السياسيين من الحزب الحاكم السابق ممن تم تجاهلهم مؤخرا بالتجمع معا لتشكيل حزب قوي. لذا يقول منتقدوه إنه يهدف إلى إعادة سياسيين من العهد السابق عبر الباب الخلفي بينما هم يستحقون العزل. وأمام المقر الذي أعلن فيه السبسي حزبه، تجمع العشرات من الإسلاميين يهتفون ”فلول، فلول” - أي اتباع النظام السابق - قبل أن تفرقهم قوات الأمن. وفي سياق آخر ألغى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سفره إلى البرازيل للمشاركة في قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة المزمع عقدها اعتباراً من 20 جوان ”بسبب الوضع الداخلي”، حسبما أعلنت الرئاسة التونسية في بيان مساء السبت. وأشار البيان إلى أن الرئيس التونسي الذي كان مقرراً أن ينتقل، الإثنين، إلى السينغال ثم إلى البرازيل للمشاركة في قمة ريو دي جانيرو حول التنمية المستدامة التي تجمع أكثر من مائة رئيس دولة وحكومة بين 20 و22 جوان، ألغى سفره لمتابعة الوضع الداخلي. وشهدت تونس الإثنين والثلاثاء أعمال عنف دفعت السلطات إلى فرض حظر تجول ليلي في ثماني مناطق في البلاد بينها العاصمة تونس.