تحصي الحظيرة السكنية بعنابة نحو 12 ألف وحدة سكنية، تنجز كل سنة من دون ترخيص بما فيها سكنات الصفيح، البناءات القصديرية مما زاد في اتساع رقعة القصدير وإحداث فوضى كبيرة في العمران على مستوى كامل تراب البلدية. ويتم إنجاز هذه السكنات بدون مراعاة المعايير القانونية، وفي ظل غياب الرقابة من طرف مصالح مديرية البناء والتعمير وبدون الحصول على رخصة المطابقة. وتتصدر مخالفات أصحاب المقاولات والمشاريع السكنية المرتبة الأولى، وهم من ضمن أهم المخالفين للمخطط التوجيهي للعمران بعنابة حسب مديرية البناء و التعمير، نظرا للطلب الكبير على السكنات خاصة أن الولاية تعرف أزمة حقيقة في هذا المجال، في ظل تأخر تسليم المشاريع السكنية التي برمجتها الدولة في مختلف الصيغ والأنماط وإلى جانب تزايد عدد البناءات القصديرية بمختلف الأحياء الفوضوية، منها سيدي حرب، بوخضرة وسيدي سالم التي فاق عددها 10آلاف مسكن، ما جعل مصالح شرطة العمران المشكلة من لجان ولائية وبلدية، رفقة مصالح الأمن تقوم بحملات تهديم للبناءات المنجزة دون ترخيص وفقا لمحضر معاينة تقوم به ذات المصالح. إلا أن الوتيرة السريعة للبناءات الفوضوية المنتشرة عبر كامل تراب الولاية حالت دون تمكن الجهات المعنية من وضع حد لهذه الظاهرة، هذا في انتظار التطبيق الفعلي لقانون مطابقة البنايات وإتمام إنجازها، حسب ما أشارت إليه مديرية البناء والتعمير بعنابة خلال اجتماعات المجلس الولائي الأخيرة، والمتضمنة منح أصحاب البنايات مهلة 5 سنوات لإنهاء الأشغال. ومن جهة أخرى، تجاوز عدد البيوت غير اللائقة، الهشة والآيلة للسقوط في عنابة 7 آلاف مسكن حسب إحصائيات مديرية التعمير، تتواجد في أغلبها بأحياء قديمة وعتيقة أهمها أحياء لاسيتي أوزاس، بني محافر، لاكولون والمدينة العتيقة بلاص دارم.