"أعاهدكم أنني لن أبيع المباريات وغريب لن يكون في الإدارة الجديدة" "لن نتنازل عن كرة القدم ورؤساء الفرق يحسدوننا على حقنا في سوناطراك" عقد الرئيس الجديد للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، عمار براهمية، أمس، بمقر جريدة المجاهد أول ندوة صحفية له بعد انتخابه رئيسا لعهدة أولمبية على رأس النادي الهاوي للفريق العريق، حيث تحدث عن أهم المشاريع والبرامج التي سيسعى إلى تحقيقها خلال فترة رئاسته، مؤكدا أن عهد الخلافات قد انتهى، حيث اعتبر أن تنصيبه قانوني وبموافقة أعضاء الجمعية وبحضور المحضر القضائي الذي صادق على شرعية الجمعية الانتخابية التي عقدت مؤخرا، بالرغم من مساعي إدارة زدك إلى إلغاء نتائجها وإعادة عقد جمعية انتخابية جديدة. استهل الرئيس الجديد للمولودية الندوة بتقديم تشكره لكل الأطراف التي اختارته من أجل التكفل بمهمة قيادة العميد خلال السنوات الأربع القادمة، موضحا أنه سيسعى جاهدا لأن يكون في مستوى الثقة الموضوعة فيه والطموحات المعلقة عليه. وأوضح براهمية أن مولودية الجزائر يعتبر رمزا وطنيا قبل أن يكون ناديا رياضيا، حيث أكد أن الفريق العتيد لا يمثل جهة معينة أو رقعة جغرافية محددة، فالمولودية لجميع الشعب الجزائري ولطالما ارتبط اسمها بأحداث تاريخية للوطن، قبل وبعد الاستقلال. وكشف براهمية في هذا الخصوص أن إدارته ستقوم بتنصيب لجنة خاصة تتكون من باحثين ومؤرخين لتوثيق وأرشفة تاريخ الفريق العريق، وإنشاء أرشيف خاص به، وهو المشروع الذي سيتواصل إلى غاية 2021، حيث سيكون جاهزا بمناسبة احتفالية مئوية النادي. واعتبر براهمية أن المولوية كانت ولا تزال تواصل صنع الأفراح الجزائرية، على غرار ما أنجزه العداء توفيق مخلوفي الذي شرف العلم الوطني في أولمبياد لندن، وهو ما يعد فخرا لبيت المولودية، واستمرارا لعطاءات المولودية سابقا كانجازات العداء مرسلي وجميع الرياضيين الذين حملوا ألوان المولودية. وأكد براهمية أن المولودية قد تعرضت إلى هزة قوية وتراجع رهيب بعد التقسيم الذي عرفته بداية من سنة 2008، حيث انقسم النادي إلى مولودية الجزائر والمجمع البترولي، وغادرت الشركة العمومية سوناطراك المولودية بعد 31 سنة من الشراكة، وأوضح براهمية في هذا الخصوص قائلا "القرار الذي اتخذناه في 2008 بالانفصال عن سوناطراك كان خاطئا، ونعترف بأننا أخطأنا كثيرا، وتسببنا في تضييع الفريق، لكن حان الوقت من أجل التدارك، خاصة وأن سوناطراك عازمة على مد يد العون لنا مجددا". وأكد براهمية أن مصير المولودية يرتبط ارتباطا وثيقا بمصير الرياضة الجزائرية بالنظر إلى حجم ووزن الفريق الذي يعد العمود الفقري للرياضة الجزائرية مادام أن فريقه في مختلف الرياضات صنع أفراح وإنجازات الرياضة الجزائرية، وأوضح المتحدث أن ضمان عودة المولودية وتطورها هو تطور للرياضة الجزائرية ككل. سنعمل في شفافية تامة شدد براهمية أن إدارته ستحرص على العمل في جو شفاف وبكل مصداقية ونزاهة من أجل خدمة الفريق، معتبرا أن عهد البريكولاج قد انتهى وأن إدارته لن تقبل بمواصلة التصرفات التي لا تتماشى وسمعة الفريق وقال "أعاهدكم بشرفي وباسم كل المكتب المسير أننا خلال الأيام والأشهر القادمة، سنعمل لأن لا يكون هناك أي تلاعبات بالأموال العمومية مثلما هو حاصل الآن، وسندفع الضرائب المترتبة على النادي، ونحترم القوانين، ولن نبيع المباريات، وسنوقف كل العبث الحاصل حاليا". وكشف براهمية أن أهم المشاريع التي تهدف إدارته إلى تحقيقها هي استعادة منشآت الفريق وصرح قائلا "سنسعى إلى توفير ملعب خاص بالفريق، فلا يعقل أن تملك جميع الفرق ملاعبها، في حين نبحث أين سنستقبل ضيوفنا، وسنعمل على تخصيص مركز تكويني خاص بنا، ومركز تحضيري، ومسبح للفريق، ومتحف يضم تاريخ النادي، بالإضافة إلى مقر خاص بنا، فلا يعقل أن ناديا بحجم وعراقة المولودية لا تجد إداراته مقر لعقد اجتماعاتها!". وكشف براهمية أن المفاوضات مع سوناطراك تسير في الطريق الصحيح تمهيدا لعودة المؤسسة لبيتها الأصلي، قائلا "سوناطراك جزء من المولودية، ولا انفصال بينهما، أربع سنوات كانت خطأ لا يتكرر، أنا أرى أن المولودية أفضل فريق في الجزائر، وعليه أن يكون مدعوما من أفضل شركة في الجزائر". وأما بخصوص الانتقادات التي وجهها رؤساء الفرق المحترفة بعد رغبة سوناطراك في تمويل العميد قال "لا يجب أن أرد على هؤلاء لأنهم يحسدوننا على حقنا". وتحدث براهمية باقتضاب عن رئيس اتحاد العاصمة، حداد علي، مؤكدا أن هذا الأخير يقوم بعمل كبير على رأس سوسطارة، ما دام أنه يسير الفريق بطرق قانونية عكس غريب الذي أكد أنه لن يكون ضمن الإدارة الجديدة للمولودية. كل الرياضات ستعود لسوناطراك أما بخصوص صيغة عودة شركة سوناطراك للمولودية فقد أكد براهمية أن الشركة العمومية حرة، ويحق لها تسيير أموالها بنفسها، ولا نطلب منها سوى تمويل الفريق، وقال "لسنا كالذين قالوا لسوناطراك قدموا لنا الأموال لنسيرها، أنا أفتح الباب أمام سوناطراك لاتخاذ القرار الذي تريده". وكشف براهمية أن إدارته عازمة على إعادة الروح لجميع فروع الفريق وتوحيدها، موضحا أن كرة القدم تمثل العربة القاطرة، ولا مجال للتنازل عن فرع كرة القدم مهما كان الحال، وأما بخصوص إشكال أن كرة القدم تسيرها شركة ذات أسهم، فقد أوضح براهمية أن السجل التجاري للفريق يؤكد أن شركة الأسهم ملك للنادي الهاوي للمولودية. هذا وشدد رئيس العميد على أن الرياضات الأخرى ستسترجع بريقها بعودة سوناطراك، معتبرا أن المولودية ستعود لمكانتها الراقية حينما كان الجميع يحلم بحمل ألوان الفريق، وضرب مثلا بالعداء المغربي هشام القروج الذي كان يرغب في حمل ألوان المولودية لما كان عداء في أوج عطائه.