قالت وكالة الألمانية أن الجيش المصري تعرض، أمس، إلى هجوم مسلح في حي الزهور بمدينة الشيخ "زويد" شرق العريش بشمال سيناء. وأشارت الوكالة إلى أن المسلحين قاموا بإطلاق النار بشكل كثيف القوات العسكرية المصرية كما أطلقوا قذائف آر بي جي دون أن يحدثوا إصابات في صفوف الجيش المصري، وأضاف المصدر أن قوات الجيش في الكمين ردت على مصدر إطلاق الرصاص ولم يبلغ بوقوع إصابات حتى الآن. وتأتي هذه العملية بعد يوم فقط من إعلان الجيش المصري مواصلة سحبه لدباباته العسكرية من شبه جزيرة سيناء. وأكدت ذلك وسائل الإعلام المصرية نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، فيما أكدت إسرائيل عبر الولاياتالمتحدة على مصر ضرورة وقف إدخال قواتها المسلحة إلى شبه جزيرة سيناء دون تنسيق مسبق، وطالبت أيضا بسحب القوات الموجودة هناك. ويذكر أن الجيش المصري دخلت قوات كبيرة منه وبجميع تشكيلاته إلى سيناء في مشهد لم يحدث منذ إبرام اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، في محاولة للقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية عقب الهجوم الذي استهدف عسكريين مصريين في رفح خلال شهر مضان الماضي وأسفر عن مقتل 16 منهم، وبشكل عام فكثيرا ما تتعرض قوات الجيش والشرطة المصريتين لهجمات من عناصر مسلحة تنتشر في سيناء، كما تعرض أنبوب تصدير الغاز المصري إلى كل من إسرائيل والأردن للتفجير مرات عديدة من قبل.