رحبت السلطة الفلسطينية، أمس، بقدوم لجنة فرنسية إلى رام الله للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات، في بيان: ”نؤكد ترحيبنا بقدوم اللجنة الفرنسية التي شكلت لبحث قضية وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات”. وأكد الطيراوي في البيان ”استعداد السلطة الفلسطينية للتعاون الكامل مع هذه اللجان” لكشف سبب موت عرفات. وأوضح الطيراوي أن السلطة ”تسلمت رسالة من معهد لوزان السويسري تفيد باستعداد المعهد لإرسال خبراء من المعهد إلى فلسطين، من أجل أخذ عينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات وفحصها”. وأضاف ”أطلعت الرئيس محمود عباس على فحوى رسالة المعهد السويسري استعداده لإرسال الخبراء المختصين إلى فلسطين، من أجل أخذ العينات من الشهيد وفحصها، وتأكيد المعهد في رسالته على أنه بانتظار موافقة محامى أرملة الرئيس سهى عرفات للمجيء والبدء بعمله”. أعلن القضاء الفرنسي اليوم الاربعاء أنه على أتم الاستعداد لإرسال ثلاثة قضاة إلى رام الله لطلب استخراج جثة ياسر عرفات في إطار التحقيق عن كيفية وفاته. هذا ومن المقرر أن يحصل القضاة الفرنسيون على موافقة اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل بدء التحقيق وهو ما أعرب عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالفعل عن استعداد حكومته لاستخراج الجثة من قبره في رام الله حسبما أعلنت وكالة ”رويترز” للأنباء. وقالت سها أرملة عرفات في بيان أرسل إلى وكالة ”رويترز” للانباء : ”إن القضاة أبلغوا محاميها أنهم بدأوا الخطوات اللازمة للسفر إلى رام الله حيث سينفذ خبراء الشرطة الاختبارات والفحوص تحت إشرافهم”. وكتبت سها عرفات تقول ”إني أطلب باحترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية تجميد كل المبادرات في حين يقوم جهاز العدالة الفرنسي بنظر القضية ماعدا التعاون معهم”.