أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن معارضته لتوجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران، معتبرا ذلك أمرا ”غير مقبول”. وأعرب عن قلقه من ”الحرب الكلامية” بين إيران وإسرائيل. وقال بان كي مون في تصريح لقناة ”تي في 5” الفرنسية، أمس، أن توجيه ضربة إلى بلد ما ”أمر غير مقبول وفكرة الهجوم المضاد غير مقبولة أيضا”. ودعا بان كي مون إلى العودة للحوار لتسوية القضية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الحرب الكلامية بهذا الشأن ”لا تساعدنا”، وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلة الرئيسية تتمثل في رفض إيران منح إمكانية الوصول إلى منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاءت هذه التحذيرات من الأمين العام للأمم المتحدة، بعد ارتفاع حدة التصريحات الإسرائيلية المطالبة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران بسبب برنامجها النووي، وقالت تقارير عبرية، أمس، إن رغبة إسرائيل في القيام بضرب إيران بلغت حد تأزم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وذلك بسبب رفض الإدارة الأمريكية تشديد العقوبات المفروضة على إيران، كما طلبت إسرائيل مطلع العام الجاري وفقا لما أورده موقع ”ريشت بيت” الناطق بالعبرية. واعتبرت التقارير الإسرائيلية الطلب الأمريكي بتأجيل الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية، طلبا غير معقول من جهة إسرائيل التي يؤكد قادتها أن تأجيل ضرب إيران أصبح أمرا غير منطقي من وجهة نظرهم لان ما يمكن تنفيذه من عمليات حاليا ليس بالضرورة أن يكون ممكنا في المستقبل. من جهتها، جددت إيران تحذيراتها لإسرائيل من شن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية. وذكرت قناة ”العالم” أن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري ”حذر الكيان الإسرائيلي من مغبة أي عدوان يشن على الجمهورية الإسلامية”، مؤكدا أن ”الرد الإيراني على أي عدوان إسرائيلي سيكون سريعاً وواضحاً ولن يبقي لها أي أثر ”وقال جعفري ”من المستبعد أن تترك كثافة الرد الإيراني بالصواريخ الباليستية مناطق آمنة للكيان الإسرائيلي”، مشددا على أن الدروع الصاروخية الإسرائيلية ستكون عاجزة أمام كثافة الرد الصاروخي الإيراني.