أفاد، المدير الولائي للحماية المدنية بولاية البليدة، العقيد ”غوانم عبد القادر” ل”الفجر” أن الولاية عرفت، صبيحة أمس، الجمعة نشوب سلسلة حرائق عبر إقليم الولاية استدعت تدخل أعوان الحماية المدنية التابعين للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء ”الحميز” وفرق الرتل المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات المنصب بالشريعة لتقديم العون لأعوان الحماية المدنية بالولاية. وأضاف ”العقيد غوانم” الذي أشرف شخصيا على عملية الإخماد، أنه تم تسخير كل الإمكانات اللازمة واستدعاء الوسائل البشرية من ضباط وأعوان، ووضعهم في حالة تأهب للتحكم في تلك الحرائق التي يخشى أن تصل إلى قلب الحظيرة الوطنية للشريعة وقاطني المناطق الغابية من السكان المحليين بسبب الظروف الجوية السائدة، والتي تميزت بهبوب رياح قوية صعبت من عمل أعوان الحماية الذين تمكنوا من إخماد الحريق الذي شب على مستوى سيدي سرحان ببلدية بوينان، فيما بقيت باقي الفرق تعمل على مستوى كل من منطقة بني علي بالشريعة، سيدي الجودي، القلعة، سيدي سالم ببلدية بوعرفة، منطقة العيساوية ببلدية بوڤرة ومنطقة عمروسة ببلدية بوينان. وأعطيت الأولوية في إخماد تلك النيران للمناطق الآهلة بالسكان الجبليين لتفادي وقوع خسائر بشرية أو تهديد حياتهمن كما حدث بجبال الشريعة سنة 2009 حينما داهمت النيران السكان المحليين وكادت أن تود بحياة الكثيرين منهم. وأوردت مصادر أخرى متطابقة لنا، أن عائلات من منطقة القلعة، فرت من منازلها خوفا من وصول ألسنة اللهب إليها، وهو ما تم تسجيله أيضا في مواقع أخرى. إلى ذلك، علمت ”الفجر” من مصادر متطابقة أنه في حال استمرار هذه الموجة التي زادت من ارتفاع درجات الحرارة بولاية البليدة، فإنه سيتم تفعيل المخطط الولائي لتنظيم التدخلات وتنسيق الإسعافات لاستدعاء كافة المقاييس أو الهيئات من أجل تسيير عملية إخماد تلك الحرائق، علما أن خلية أزمة تحت رئاسة العقيد غوانم تم تنصيبها مع استمرار موجة الحرائق.