قرّر 600 ألف شاب وشابة يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، الخروج إلى الشارع والاحتجاج اليوم أمام المقرات الولائية ومديريات التشغيل، مع تنظيم وقفة احتجاجية وطنية في الجزائر العاصمة، وذلك بسبب تماطل الوزارة الوصية في إدماجهم في مناصب عمل دائمة، بالرغم من المراسلات العديدة لكن دون جدوى. استنكرت اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، قرار الحكومة القاضي بفتح مسابقات الوظيف العمومي والتي “تكرس -حسبها- مبدأ النفوذ والمحاباة، إضافة إلى تفاقم ظاهرة الرشوة”، مذكرة بوعود الحكومة القاضية بتثبيت هذه الفئة في مناصب عمل دائمة. وفي بيان صادر عن اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، تسلمت “الفجر” نسخة منه، فإن اللجنة تدعو كافة المستفيدين من هذه العقود إلى مواصلة النضال النقابي السلمي، وذلك بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المقرات الولائية ومديريات التشغيل، صباح اليوم، على الساعة العاشرة، والتي ستكون متبوعة بوقفة احتجاجية وطنية في الجزائر العاصمة. وبناء على هذا، عبّرت اللجنة ذاتها عن رفضها لسياسة التشغيل المعتمدة، وأكدت “مشروعية مطالب هذه الفئة المكرسة دستورا، والمتمثلة في إدماج كافة عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين للشهادات في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، تجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية إدماج هذه الفئة، احتساب سنوات العمل كاملة في الخبرة المهنية وفي منحة التقاعد، وتخصيص منحة لحاملي الشهادات العاطلين عن العمل إلى غاية حصولهم على مناصب عمل دائم”.