فرقت، أمس، قوات الأمن التجمع الذي نظمته عائلات المفقودين بساحة اودان بالعاصمة، وهو الاعتصام الذي نظم بمناسبة الذكرى السابعة لصدور ميثاق السلم والمصالحة، وهذا بعد التعاون الذي أظهرته السلطات الجزائرية للمقررة الأممية لحقوق الإنسان في زيارتها الأخيرة للجزائر. قد كانت عائلات المفقودين ممثلة لعدة لولايات مثل قسنيطينة، عنابة، وهران والعاصمة، مطالبين بمعرفة مصير ذويهم الذين فقدوا في العشرية السوداء، وعرف الاعتصام تصدي عنيف من طرف قوات الأمن التي اعتقلت عددا منهم. وجاء تصرف أفراد أعوان الأمن وفق لتطبيقها القانون الخاص بمنع التجمعات والتظاهرات بالعاصمة حفاظا على الأمن العام وتفاديا لأي انزلاقات قد تحدث. وقد شارك في هذا الاعتصام شخصيات حقوقية على رأسهم المحامي والحقوقي نور الدين بن ميهوب، حيث شوهد وهو يقوم باتصالات بهيئات حقوقية دولية حيث تحدث باللغة الإسبانية، في الوقت الذي كانت تشرع فيه قوات الأمن باعتقال عددا من المحتجين. وقد تمّ رفع عدة شعارات من طرف عائلات المفقودين مثل ”يا حكام بلادنا رجعوا لنا ولادنا” والمطالبة بتحقيق دولي في قضية المفقودين. ويذكر، أن جمعيات المفقودين رحبت كثيرا بالاستعداد الذي أظهرته الجزائر خلال الاستقبال الأخير لوزير الخارجية مراد مدلسي، لفريق من الأممالمتحدة معني بالاختفاء القسري، وهذا بعد أن أبلغ وزير الخارجية مراد مدلسي، المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة بقبول الجزائر استقبال هذه الهيأة.