اندلعت مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي، أمس الجمعة، استخدمت الشرطة خلالها وسائل تفريق المظاهرات. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ”ميكي روزنفيلد”، إن المواجهات بدأت في أعقاب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وأضاف روزنفيلد أن متظاهرين فلسطينيين، تجمعوا عند باب المغاربة داخل الحرم وألقوا الحجارة باتجاه باحة حائط البراق، فأطلقت الشرطة القنابل الصوتية من أجل تفريق المتظاهرين”. وشدد ”روزنفيلد” على أنه لم تدخل مجموعات يهودية بتاتاً إلى منطقة الحرم القدس اليوم. وكانت مواجهات اندلعت صباح أول أمس بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك، ومصلين فلسطينيين حاولوا التصدي لاقتحام مستوطنين المسجد لليوم الثالث على التوالي، والذين اقتحمت مجموعة أخرى منهم قبر النبي يوسف في نابلس. وحاولت مروحية إسرائيلية الهبوط على سطح المصلى المرواني لتأمين اقتحام المتطرفين لساحات الأقصى. واقتحم أكثر من 150 مستوطناً صباح أمس المسجد من بوابة المغاربة، ترافقهم حراسات معززة من شرطة الاحتلال، حيث أدى جزء منهم طقوساً تلمودية في باحة قبة الرحمة بالمسجد المبارك، في ظل ارتفاع الدعوات الفلسطينية التي تطالب بتدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل لإنقاذ المقدسات الإسلامية من مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وقال رئيس لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو ذياب إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباحاً، وقاموا بصلوات تلمودية خاصة داخل باحات المسجد. وأكد أن الوضع في المدينة المقدسة خطير جداً، وبحاجة لتدخل إسلامي وعربي عاجل. فيما واصلت قوات الاحتلال فرض الإجراءات المشددة على بوابات المسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين ممن تقل أعمارهم عن ال45 عاما.