ألقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مرفوقا برؤساء المؤسسات الدستورية وكبار ضباط الجيش والحكومة النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد بقصر الشعب، أمس، فيما يشرف اليوم على جنازة رئاسية للراحل إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بالعالية. وصل الرئيس بوتفليقة رفقة كبار المسؤوليين في الدولة وبعض الوجوه الثورية وإطارات المؤسسة العسكرية إلى قصر الشعب في حدود الثانية زوالا، حيث ألقى النظرة الأخيرة وتلا فاتحة الكتاب والدعاء لروح ثالث رئيس الجمهورية الجزائرية المستقلة. ورافق الرئيس في تقديم واجب العزاء كل من وزراء الحكومة وبعض الشخصيات الثورية كما وقع رئيس الجمهورية على سجل التعازي وجاء في تعزية الرئيس مايلي ”إن هذا الرجل الذي بذل ما وسعه بذله في خدمة وطنه وشعبه حقيق بأن تخلد له أعماله الجليلة التي ستظل معالم بارزة في سيرته الحافلة مجاهدا وقائدا عسكريا ورئيسا، ذكرا جميلا على مر العصور في قلوب رفاقه وكافة أبناء الجزائر وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وجميع الذين ناضلوا وما زالوا يناضلون عبر العالم في سبيل الحرية”. هذا وعلمت ”الفجر” من مصادر على صلة بترتيبات جنازة الرئيس الشاذلي بن جديد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشرف اليوم على جنازة رئاسية لبن جديد، حيث يرافقه من قصر الشعب إلى غاية مربع الشهداء بمقبرة العالية في موكب تشرف عليه دائرة التشريفات لوزارة الدفاع الوطني وهي نفس الأجواء الذي أقامها الرئيس بوتفليقة في جنازة الرئيس الأول للجزائر المستقلة أحمد بن بلة منذ 7 أشهر. جدير بالذكر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن ساعات بعد إعلان خبر وفاة الرئيس الشاذلي بن جديد حدادا وطنيا لمدة 8 أيام.