أسدل الستار على التصفيات الإفريقية المؤهلة للكان 2013، وكان المنتخب الجزائري قد حقق أحسن النتائج لكونه الوحيد الذي تمكن من الفوز بأربع مواجهات تصفوية، يليه بعد ذلك منتخبا مالي وغانا اللذان تأهلا بعد فوز مزدوج، الأول على بوتسوانا والثاني على مالاوي، ويمكن إضافة منتخب فيلة كوت ديفوار المتألق على حساب السينغال، ولو أن مواجهة العودة لم تكتمل بسبب الشغب الذي اندلع في داكار. الجزائر، مالي، غانا وكوت ديفوار لم يعرفوا غير الفوز تعد الجزائر المنتخب المتأهل الوحيد الذي فاز بأربع مواجهات، حيث تمكن الخضر من التسيد على غامبيا وليبيا وهزمهما في الغدو والرواح، ليتأهلوا للمرة الخامسة عشرة، فيما كانت مالي في طريق مفتوح أمام تواضع خصمها البوتسواني لتقصفه بنتيجة 8-1 في مجموع اللقاءين، وتتأهل للمرة السابعة. أما كوت ديفوار فقد حسمت قمة التصفيات بعد ترويضها لأسود السينغال 2-0 بأبيجان و2-0 في داكار، علما أن مواجهة العودة انتهت قبل ربع ساعة عن نهايتها بسبب الشغب الذي تسبب فيه الجمهور السينغالي، الذي لم يهضم تألق دروغبا وإقصاء فريقه، وهذا هو التأهل رقم 20 للفيلة الإيفوارية التي تعد أكثر المنتخبات مشاركة في النهائيات. تعثر جماعي لبقية المنتخبات باستثناء الجزائر، غانا، مالي وكوت ديفوار، ودون احتساب جنوب إفريقيا لكونها البلد المستضيف والمعفى من التصفيات، فإن المنتخبات ال11 المتبقية شهدت هزات أربكتها بعض الشيء، وكادت تفلت منها التأشيرة لولا استدراكها في الوقت المناسب. حامل اللقب تأهل بعد ماراطون ركلات الترجيح جانب حامل اللقب الإفريقي المنتخب الزامبي الغياب عن نهائيات بلاد مانديلا، بعد أن تلقى حماما باردا في كمبالا، حيث تمكن منتخب أوغندا من الفوز في مواجهة العودة بهدف لصفر، وهي ذات النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لزامبيا بذات الطريقة التي منحتها التاج القاري في نهائيات 2012 أمام كوت ديفوار، ليتأهل منتخب الرصاصات النحاسية لكن بشق الأنفس، لتضمن زامبيا حضورها للمرة السادسة عشرة في النهائيات الإفريقية. تونس تتأهل دون أن تفوز تمكنت نسور قرطاج من خطف تأشيرة التأهل على حساب سيراليون، لكن دون أدنى فوز، بعد تعادلها ذهابا في فريتاون 2-2 وإنهائها لمباراة العودة بتونس كما بدأت، رغم أن المنتخب الضيف لعب بتعداد ناقص بعد طرد لاعبه سانكو في أقل من نصف ساعة. ويدين التوانسة في تأهلهم إلى المساكني الذي خطف هدف التعادل في فريتاون والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهذا هو التأهل السادس عشر لتونس في نهائيات الكان. الطاوسي يفهم لغة الأسود أحسن من غيرتس تعرض منتخب أسود الأطلس لزلزال عنيف في مابوتو عندما لدغته أفاعي الموزمبيق مرتين في آخر ربع ساعة من مواجهة الذهاب، وقد عجلت هذه الخسارة بإقالة غيرتس الذي جعله المغاربة أغلى مدرب في إفريقيا، لكن دون بصمات ميدانية، ليتم تعويضه بالطاوسي الذي عرف كيف يقود الأسود لفوز كاسح في مراكش، برباعية مع الرأفة، لتتأهل المغرب للمرة الخامسة عشرة للنهائيات. النسور الخضراء اكتفت بالأهم لا يختلف اثنان في كون منتخب النسور الخضراء النيجيرية قد فقد الكثير من بريقه، وهو ما تأكد في هذه التصفيات حين عجز عن الفوز في كيغالي أمام رواندا، ثم في منروفيا أمام ليبيريا، حيث اكتفى بتعادلين ثم يحدث الفارق بقواعده، ولو أنه حقق أكبر نتيجة في الجولة الأخيرة حين دك شباك ليبيريا بنصف دزينة ليتأهل للمرة السابعة عشرة في تاريخه. النيجر تأهلت في الخمس دقائق الأخيرة تأهلت النيجر للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد نجاحها في تخطي حاجز غينيا التي فازت عليها ذهابا بأضعف نتيجة، وفي مباراة العودة بنيامي انتظر النيجر الخمس دقائق الأخيرة تأهله بهدف وقعه أبوبكر، الذي حافظ على مكانة النيجر ضمن النخبة الإفريقية التي شاركت فيها للمرة الأولى في الدورة السابقة، حين تأهلت على حساب مصر وجنوب إفريقيا. أنغولا تّأهلت بعدد الأهداف لا بفارقها تأهلت الخيول الأنغولية للمرة السابعة لنهائيات الكان، لكن بصعوبة بالغة، بعد عناد منتخب زيمبابوي الذي فاز عليها ذهابا في هراري بنتيجة 3-1، علما أن أصحاب الأرض أنهوا الشوط الأول متقدمين بثلاثية نظيفة، ليكون هدف لاعب بورتو البرتغالي كامبوس سبب التأهل، بعد أن حسمت الخيول موقعة الذهاب في السبع دقائق الأولى، حيث سجلت هدفين، ليتأهلوا بعدد الأهداف لا بفارقها، لكون نتيجتي المباراتين انتهتا 3-3، لكن مع أفضلية هدف كامبوس، لتحافظ على مكانتها ضمن النخبة الإفريقية. مؤسسة الكان تنفض غبار الزمان بعد أن كانت إثيوبيا مهد الكرة الإفريقية ومؤسسة الكان وشاركت في دورتي الخمسينات، ثم حضرت في كل دورات الستينات، ثم مشاركتين فقط في السبعينات وآخر مشاركة عام 1982. وكانت آخر مباراة لها في النهائيات ضد الخضر يوم 13 مارس 1982 وانتهت كما بدأت بالتعادل السلبي، عاد المنتخب الإثيوبي من بعيد، فبعد تعادلين مع سناجب البنين، اصطادت صقور الجديان في المباراة الحاسمة وعادت للنخبة الإفريقية بعد 31 سنة من الغياب، وقد تكون الحصان الأسود في بلاد مانديلا في عاشر مشاركة لها في النهائيات. الطوغو تحسن الاستدراك عرف المنتخب الطوغولي كيف يستدرك خسارته في الدور الأول أمام كينيا عندما هزمها في لومي خلال مواجهة العودة، وفي الدور الحاسم بدا أكثر نضجا حين فرض التعادل على الغابون في ليبرفيل، ثم فاز عليها بقواعده ليضمن تأهله للمرة السابعة. إنجاز تاريخي للرأس الأخضر خسر منتخب الرأس الأخضر في أهم مقابلة في تاريخه بالكاميرون، ورسم تأهله بعد أن خسر في الوقت بدل الضائع 2-1. وكان قد روض الأسود ذهابا بهدفين نظيفين، وفي الدور الأول اكتسح مدغشقر 7-1 في مجموع اللقاءين، وبهذا التألق سيكون منتخب جزر الرأس الأخضر ضيف الكان القادمة، لكونه سيلعب لأول مرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. بوركينا فاسو تأهلت في الوقت بدل الضائع أنقذ اللاعب تراوري هنري هداهيد بوركينافاسو من ورطة حقيقية، بعد أن استبسل خصمهم منتخب إفريقيا الوسطى، الذي لم يكتف بفوزه ذهابا في بانغي بهدف لصفر، بل تمكن من افتتاح النتيجة في واغادوغو، ليضع منتخب بوركينافاسو في ورطة حقيقية حيث تمكن من قلب الطاولة على ضيفه في الوقت بدل الضائع، حين أعاد التأشيرة للهداهيد، بعد أن كادت تصل لإفريقيا الوسطى، ليسجل منتخب بوركينافاسو تأهله للمرة التاسعة. تأهل منطقي للكونغو الديمقراطية سيكون منتخب الكونغو الديمقراطية حاضرا في نهائيات 2013 للمرة السادسة عشرة في تاريخه الحافل، لا سيما عندما كان هذا البلد يلعب باسم الزائير. وجاء تأهل الفهود الزائيرية بعد أن فازت بثلاث مواجهات متتالية، بعد فوز مزدوج على السيشل، ثم اكتسحت غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، وخسرت في مواجهة العودة 2-1. ترتيب المنتخبات من حيث المشاركات في الكان 1 - كوت ديفوار 20 مشاركة 2 - غانا 19 مشاركة 3 - نيجيريا 17 مشاركة 4 - تونس 16 مشاركة زامبيا 16 مشاركة ج. الكونغو الديقراطية 16 مشاركة 7 - الجزائر 15 مشاركة المغرب 15 مشاركة 9 - إثيوبيا 10 مشاركات 10 - بوركينافاسو 9 مشاركات 11 - جنوب إفريقيا 8 مشاركات 12 - مالي 7 مشاركات أنغولا 7 مشاركات الطوغو 7 مشاركات 15 - النيجر مشاركتان 16 - الرأس الأخضر مشاركة واحدة