أكدت وزارة الداخلية الكويتية، مجددا أمس الاثنين، أنها لن تسمح مطلقا بالخروج في مسيرات أو تجمعات مخالفة للقوانين والإجراءات، أيا كانت المبررات والدوافع حفاظا على الأمن والنظام، وجاء في بيان للوزارة، أصدرته أمس، ”إنه على الرغم من التنبيهات والتحذيرات المتكررة والتى تم التأكيد عليها من خلال البيانات الصادرة عن الوزارة بعدم القيام بأية مسيرات أو تجمعات مخالفة للقوانين والإجراءات أيا كانت المبررات والدوافع حفاظا على الأمن والنظام، إلا أن مجموعات من المتجمهرين تعمدوا الخروج، أمس، في مسيرات شملت المناطق التجارية وسط العاصمة، وبالقرب من أبراج الكويت بشارع الخليج العربي غير عابئين بالتعليمات والإرشادات”. وأضافت ”أن هذه المسيرات أدّت إلى تعطيل حركة السير والمرور والمصالح التجارية والحيوية، ووصلت مجموعات المتجمهرين إلى المستشفيات ورشقوا رجال الأمن بالحجارة مما أدى إلى إتلاف عدد من المركبات الأمنية وإصابة 11 من رجال الشرطة نقل عدد منهم للمستشفيات لتلقي العلاج، مما اضطر أجهزة الأمن وبدعم من الحرس الوطني إلى التعامل الفوري والمباشر مع هذه التجاوزات الصريحة والخرق العلني للقانون، حيث تم ضبط عدد من مثيري الشغب والعنف وإحالتهم مباشرة إلى جهة التحقيق المختصة”.وحثت وزارة الداخلية الكويتية الجميع على التعاون معها في تحمل المسؤولية الوطنية إدراكا لخطورة تلك المخالفات، للحيلولة دون الوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية. وجرح أكثر من 100 متظاهر و11 شرطيا، أول أمس الأحد، في مواجهات بين الشرطة الكويتية وعشرات آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على قرار أمير البلاد صباح الأحمد الصباح، بتعديل النظام الانتخابي قبل الانتخابات التشريعية المبكرة، التي تمت الدعوة لإجرائها في الأول من ديسمبر القادم. وقال مدير جمعية حقوق الإنسان محمد الحميدي في تغريدة عبر موقع تويتر، إن المصابين نقلوا إلى المستشفى الأميري، وبعضهم إصابته خطيرة، وأشارت وزارة الداخلية في بيان إلى أن 11 شرطيا جرحوا جراء رشقهم بالحجارة من جانب متظاهرين، وقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب مرارا قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية قبل استخدام رصاصات مطاطية لمحاولة تفريق التظاهرة التي دعا إليها نواب سابقون في المعارضة،، كما اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص من بينهم النائب الإسلامي السابق وليد الطبطبائي، حسبما أعلن المنظمون عبر تويتر. وقال النائب السابق عبد الله البرغش لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه شاهد جرحى تنقلهم سيارات الإسعاف، وقدر البرغش عدد المتظاهرين بحوالي مائة ألف، ما يجعلها أكبر تظاهرة في تاريخ الكويت، في حين قدر مراقبون مستقلون العدد بحوالي 30 ألفا، ولم تعط الشرطة أي تقديرات، وقال البرغش إن ”الطريقة التي تم التعامل بها مع المتظاهرين لم يسبق لها مثيل في الكويت”. وكان شهود عيان ذكروا قبل ذلك أن المتظاهرين تجمعوا في مناطق مختلفة من العاصمة لتنظيم مسيرة إلى مقر الحكومة، لكن الشرطة طوقت بعض الاحتجاجات وأمهلت المحتجين بضع دقائق للتفرق قبل أن تمطرهم بقنابل الغاز والصوت. ووقعت مواجهات عندما منع عناصر الشرطة المحتجين من التجمع في ثلاثة مواقع مختلفة في العاصمة الكويتية.