تلقى فريق شباب قسنطينة أول هزيمة في الدوري المحترف، عشية أول أمس، على يد شبيبة القبائل بملعب الشهيد حملاوي وتحت أنظار 45 ألف سنفور أبوا إلا أن يساندوا رفقاء بزاز رغم البرمجة التلفزيونية للمواجهة، حيث لم يستغل أشبال الفرنسي روجي لومير الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها رفقاء حنيفي بعد فترة الفراغ الرهيبة التي يمر بها الكناري والانهزامات المتتالية التي كادت تعصف بالمدرب الإيطالي، بعد لقاء اتحاد العاصمة، لكن شاءت الصدف أن يستعيد أبناء الكناري نشوة الانتصار من ملعب حملاوي في ظل الأداء الباهت للفريق المحلي الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه خلال تلك المواجهة، حيث كان رفقاء بزاز خارج الإطار في أغلب فترات المواجهة، ما نحين الفرصة للمنافس الذي عرف كيف يفتك النقاط الثلاث. المبالغة الهجومية للطاقم الفني كانت لها يد في الهزيمة وبالعودة إلى أطوار المقابلة نجد أن الطاقم الفني للفريق بقيادة روجي لومير أقدم على مبالغة هجومية كبيرة في الخطة التي دخل بها الشباب أمام الكناري، بعد أن فضل إقحام ثلاثة مهاجمين في وقت واحد وهم بزاز وبولمدايس وحيماني، قصد الدفع بالمنافس للعب ورقة الدفاع لكن المدرب الإيطالي فابرو عرف كيف يوجه عناصره التي تحكمت في زمام الأمور جيدا وسيرت اللقاء بطريقة جيدة وبهذا نجد أن المدرب الفرنسي يكون قد ارتكب بعض الأخطاء وكانت له يد في الهزيمة الغير منتظرة في حملاوي. خط الوسط كان غائبا تماما ودخول بن وناس ونايت يحيى جاء متأخرا ولعل غياب الثنائي بن وناس ونايت يحيى عن التشكيلة الأساسية للفريق كان له دور كبير في تلك الهزيمة، نظرا لوزن الثنائي في خطة الفرنسي لومير، حيث لاحظ الجميع الفجوات الكبيرة التي تركها غيابهما في وسط الميدان رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها كل من جيل نغومو وعنتر بوشريط لكن غياب الدعم الهجومي لرفقاء بولمدايس على مستوى خط الهجوم كان له تأثير كبير في تحديد النتيجة النهائية للمقابلة، كما أن يزيد منصوري لم يكن في يومه. بولمدايس يوقع التاسع ويعتذر للأنصار تمكن هداف فريق شباب قسنطينة، حمزة بولمدايس، من توقيع الإصابة التاسعة في رصيده ليرسم نفسه هدافا للبطولة بعد مرور عشر جولات، ما يرشحه للفوز باللقب إن واصل بنفس الحس التهديفي الذي يملكه لحد الساعة، وهو ما من شأنه إعطاء ابن الزاوش الحي الشعبي بقسنطينة نقلة معنوية كبيرة قبل دخول تربص المنتخب الوطني بداية من اليوم، تحسبا للمقابلة الودية التي تنتظر أشبال حليلوزيتش يوم 14 نوفمبر المقبل أمام البوسنة، وقد بدا بولمدايس متأثرا في غرف تغيير الملابس حيث صرح بأن هدفه لا طعم له بعد الهزيمة غير المنتظرة. الأنصار في قمة الغضب ويطالبون بتفسيرات مقنعة لم يتمالك العديد من أنصار فريق شباب قسنطينة أنفسهم بعد نهاية اللقاء بفوز الفريق المنافس شبيبة القبائل، محملين كل لاعبي الفريق مسؤولية الهزيمة الغير منتظرة لا سيما وأن كل الظروف كانت مهيأة لتحقيق الفوز الذي كان من شأنه وضع الفريق القسنطيني في مرتبة مريحة على سلم الترتيب، مطالبين الطاقم الفني بتفسيرات عن الهزيمة وتشديد اللهجة مع اللاعبين من أجل ترتيب البيت قبل لقاء البرج الذي يجب الفوز به والعودة بالنقاط الثلاث، لأن أي هزيمة ثالثة يعني مغادرة المراتب الأولى.