أطاح عناصر أمن دائرة عين تادلس بولاية مستغانم، بالتنسيق مع فرقة البحث والتحري بعناصر شبكة إجرامية منظمة حولت ملايين الدينارات التي استولت عليها من زبائن البنوك إلى سوق السيارات الفارهة في مختلف أنحاء الوطن. وقد بينت تحريات مصالح الأمن أن الشبكة مكونة من 3 أفراد ينحدرون من ولاية غليزان، تتراوح أعمارهم بين 27 و35 سنة، اعتادوا سرقة زبائن البنوك، من خلال ترصد تحركاتهم بعد سحب الأموال ثم يقومون بشراء سيارات حديثة من مختلف الماركات بعد كل عملية. ويستعمل أفراد الشبكة لوحات ترقيم مغيرة للتمويه قبل إعادة بيع السيارات، ما مكنهم من الإيقاع بست ضحايا في ولاية مستغانم وسرقة مبالغ تتراوح بين 6 و 90 مليون سنتيم في كل عملية.وتعود حيثيات القضية إلى يوم 13 نوفمبر الجاري، حين أعد عناصر الأمن خطة لتوقيف سيارة مشتبه بها كانت مركونة أمام أحد البنوك، إلا أن السائق رفض الإمتثال لأوامر الشركة بالتوقف وارتكب حادثا مروريا ماديا أثناء محاولته الفرار، لينزل مرافقه من السيارة ويهدد عناصر الشرطة بسكين من الحجم الكبير قبل أن يتم توقيفه، فيما تمكن السائق من الفرار بالسيارة. وقد أفضت التحقيقات إلى كشف هوية شريكه الذي تم إيقافه أيضا، بعدما اعترف أنه يقوم باستعمال سيارة الأكسنت لسرقة أموال زبائن البنوك. كما تم الكشف عن هوية الشريك الثالث الذي تم توقيفه بولاية غليزان بعد تمديد الإختصاص، أين عثر أثناء تفتيش منزله على محفظتين تخص أحد الضحايا الذي سرقت أمواله نهاية شهر سبتمبر بحي البلاتو، بعد كسر زجاج نافذة سيارته. وفي السياق ذاته، عثر أيضا على مجموعة من الروابط تستعمل لتقييد الضحايا ومثبت لوحات الترقيم المستعملة لتضليل مصالح الأمن، وتم حجز سيارة من نوع بولو 2012 تم شراؤها بعائدات السرقة. كما اعترف الموقوفون بامتلاكهم لسيارة من نوع لوغان سبق استعمالها في السرقة. وقد مثل المتهمون الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس الذي أمر بوضعهم الحبس المؤقت بتهم تكوين جمعية أشرار، عدم الإمتثال لأوامر التوقيف، التحطيم العمدي لملك الغير، السرقات بالتعدد والكسر واستعمال مركبات ومحاولة السرقة.