يعلّق سكان بلدية لارباع بباتنة، البالغ عددهم حسب آخر إحصاء سكاني 12 ألف نسمة، آمالا كبيرة على المجلس المنتخب الجديد لتجسيد المشاريع ”المعطلة” التي استفادت منها البلدية مؤخرا. ولا يزال السكان ينتظرون الكثير من المشاريع التي تمكنهم من العيش وفق الظروف الطبيعية بدل المعاناة التي يتجرعونها يوميا نتيجة لنقص أبسط ضروريات الحياة، وهو ما عبّروا عنه في كثير من المناسبات التي طالبوا فيها بحقهم من التنمية والالتفات لظروف السكان الذين نزح جلهم إلى المناطق المجاورة منذ سنوات الأزمة الأمنية طلبا للنجاة من جحيم الإرهاب الذي ضرب بقوة في المنطقة، ما جعل بلدية لارباع تصبح إلى وقت قريب منطقة محرمة لولا جهود السلطات الوصية لإعادة الاستقرار وبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين الذين فضل الكثير منهم العودة إلى البلدية لمزاولة النشاط الفلاحي وخدمة الأرض في منطقة أثبتت نجاعتها فلاحيا وتعدت سمعة الكثير من منتوجاتها حدود الولاية، ولكن الظروف السيئة التي تعيشها البلدية لم تساعد كل سكان لارباع على العودة إلى أرضهم، وسيكون التحدي الكبير حسب السكان أمام المجلس المنتخب القادم أن يوفر الظروف الطبيعية للاستقرار وأن ينظر في مطالب السكان التي تسعى إلى رفع الغبن عن المنطقة بعد أن كانت من أكثر المناطق تضررا سنوات العشرية السوداء نظرا لطبيعتها الجغرافية الجبلية، وكونها نقطة عبور مثلى من منطقة الأوراس إلى الجنوب الجزائري. وقد استدعت الظروف الأمنية السيئة في وقت من الأوقات تحويل مقر البلدية إلى بلدية بوزينة، إلى غاية سنة 2008 أين حول المقر إلى البلدية الأم، وحسب الأمين العام لبلدية لارباع فإنها استفادت من عدة مشاريع تنموية، غير أن بلدية لارباع تبقى في حاجة إلى جملة من المشاريع على رأسها فتح الطرق الثلاث على كل من تاقصريت، بوزينة وعين توتة من أجل فك العزلة عن المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مركز بريد وتزويد البلدية بمزيد من حصص السكن الريفي. ويطالب المواطنون من لبلدية لارباع والذين بدأوا في العودة تدريجيا إلى مساكنهم بتمكينهم من التدعيم الفلاحي وبالتوصيل بالشبكة الكهربائية لمساعدتهم على الاستقرار في المنطقة.