وفّق وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، إلى حد كبير في تكهنه بنسب المشاركة في الانتخابات المحلية، حيث قال أياما قليلة قبل الانتخابات إن ”نسبة المشاركة في هذا الموعد الانتخابي ستتراوح ما بين 40 و45 بالمائة”، وهي النسبة التي أفرزتها الإحصائيات التي تم الإعلان عنها عقب الانتهاء من عملية الفرز. أعلن أول أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على المستوى الوطني قد بلغت بعد انتهاء الاقتراع في كامل التراب الوطني لحساب الانتخابات المحلية 44.27 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية، و42.84 بالمائة بخصوص المجالس الولائية. وقد عرفت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع ارتفاعا مقارنة بنسبة المشاركة في نفس الاقتراع سنة 2007 حسب النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية، غير أن نسبة المشاركة في اقتراع تجديد المجالس الشعبية الولائية التي لم تتجاوز 42.87 بالمائة قد عرفت انخفاضا مقارنة باقتراع سنة 2007. وكانت نسبة المشاركة في اقتراع سنة 2007 قد بلغت 43.96 بالمائة بالنسبة للبلديات و نسبة 43.26 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية. وقد عرف الاقتراع تفاوتا معتبرا في نسبة المشاركة في التصويت، حيث تم تسجيل أكبر نسبة بولاية تندوف في حين سجلت العاصمة أدنى نسبة، إذ لم يتجاوب سكانها مع الانتخابات التي عرفت حملتها الانتخابية فتورا كبيرا، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن الأحوال الجوية السيئة التي عكرت مجريات عملية الاقتراع. وقد كانت نتيجة نسبة الاقتراع في ولايات الوسط منتظرة، حيث يظهر في كل موعد انتخابي عدم اهتمام ولا مبالاة ناخبي ولايات الوسط بالمواعيد الانتخابية، مثلما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث سجلت ولايات الوسط الجزائر العاصمة، تيزي وزو، بجاية، البويرة، أضعف نسب في الاستجابة لنداء الاقتراع. وبالتالي لم تحدث هذه الانتخابات المفاجأة فيما يخص نسبة المشاركة فيه، حيث جاءت مطابقة لتوقعات المسؤولين الرسميين، إذ جاء على لسان وزير الداخلية ولد قابلية أن ”التوقعات التي قامت بها مصالحه تشير إلى تراوح النسبة بين 40 و45 بالمائة”.