صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن مدينة القدس هي ”العاصمة الأبدية” لدولة إسرائيل، مجدِدا عزم تل أبيب مواصلةَ الأنشطة الاستيطانية في المدينة، فيما عبرت كل من روسياوالولاياتالمتحدة عن رفضها للمشروع، بينما تمت الموافقة أمس، على بناء 2610 وحدة سكنية في القدسالشرقية. وفي تصريحات له أوردتها صحيفة ”جيروزاليم بوست”الإسرائيلية، دعا نتانياهو الأحزاب السياسية في إسرائيل إلى الاتحاد في وجه الضغوط الخارجية ودعم مشاريع البناء في القدس، كما أعرب عن استغرابه لموقف بعض الأحزاب اليهودية الرافض لهذه المشاريع. يأتي ذلك غداة إعلان السلطة الفلسطينية أنها ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة قرار إسرائيل القاضي ببناء 1500 وحدة استيطانية في القدسالشرقية. وكانت تسيبي ليفني زعيمة حزب ”الحركة” الإسرائيلي قد انتقدت، الثلاثاء، قرار الحكومة بالمضي قدما في خطط توسيع البناء الاستيطاني. وفي غضون ذلك، أعربت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من استمرار إسرائيل النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس، معتبرة أنه ”عمل استفزازي وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، يوم 18 ديسمبر، في ما يتعلق بمسألة الاستيطان والتصريحات والأفعال الأخيرة، نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن إسرائيل تصر على الاستمرار في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية” وأضافت نولاند أن ”هذه الإعلانات والخطط المتكررة لبناء مستوطنات جديدة يتعارض مع قضية السلام”، موضحة أن ”قادة إسرائيل يقولون دائماً إنهم يدعمون مسارا يقود لحل الدولتين، لكن هذه الأفعال تعرض هذا الهدف للخطر”. ودعت المسؤولة الأمريكية من جديد ”إسرائيل والفلسطينيين لوقف أي نوع من الإجراءات الأحادية غير البناءة واتخاذ خطوات ملموسة للعودة إلى المفاوضات المباشرة”، مشددة على أن الطريقة الأفضل لحل مسألة المستوطنات هي بعمل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تسوية الوضع الأمني والحدود بينهما، ”فهذا المسار الصحيح ولا نريد أن نرى أفعالاً استفزازية من أي من الطرفين”. وفي نفس السياق، جددت وزارة الخارجية الروسية دعوتها الموجهة الى إسرائيل لإعادة النظر في خططها لتوسيع البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية باعتبارها تقوض الجهود الرامية الى استئناف مفاوضات التسوية وتهدد بنسف آفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة. وفي نفس الموضوع، وافقت لجنة تخطيط إسرائيلية، أمس الأربعاء، على بناء 2610 وحدة سكنية استيطانية في حي جيفعات هامتوس الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، كما أعلنت منظمة غير حكومية إسرائيلية. حيث قال داني سايدمان رئيس منظمة القدس الدنيوية، لوكالة فرانس برس، ”لقد تحدثت مع نائب رئيس البلدية وقال لي إنه تمت الموافقة على 2610 وحدة سكنية استيطانية”. وتقول المنظمات الحقوقية إن الخطة تنص على بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية، في ما يعد أول حي استيطاني جديد في القدسالشرقية منذ 12 عاما. ولم يتم حتى الآن أي بناء على موقع هذا الحي الاستيطاني الموجود جنوبالقدسالشرقية قرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وكانت منظمة القدس الدنيوية قد قالت الثلاثاء، إنه في حال أعطت اللجنة الضوء الأخضر لهذا المشروع فإنها ستكون المرحلة الأخيرة من عملية الموافقة وسيكون من المتوقع أن يبدأ البناء ”في غضون أسابيع أو بضعة أشهر”.