كلينتون تؤجل شهادتها في الكونغرس قررت الخارجية الأمريكية إرسال قوات مارينز إضافية لحماية بعثاتها الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم، بعد أن قدمت تقارير للكونغرس تؤكد أن تداعيات الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي جاءت نتيجة إخفاق أمني من جانبها، في انتظار نتائج التحقيقات التي يجريها الكونغرس حول الواقعة. أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء في رسالة إلى الكونغرس مرفقة بتقرير حكومي حول الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي، بأن الولاياتالمتحدة سوف ترسل مئات المارينز الإضافيين لحماية البعثات الدبلوماسية الأمريكية، فيما يدرس الكونغرس الأمريكي، هذه الأيام، تقريرا سريا للغاية حول هجوم بنغازي. وندد هذا التقرير الذي نشر مساء الثلاثاء وصاغته لجنة شكلتها كلينتون نفسها بعد اعتداء 11 سبتمبر في ليبيا، بالنقص في مجال الأمن حول القنصلية الأمريكية في بنغازي. وأشار التقرير الذي وضعته لجنة مراقبة عمل الإدارة الأمريكية إلى أنه لم توجد قبل الاعتداء أية معلومة فورية ومحددة لأجهزة المخابرات الأمريكية عن وجود تهديد ضد هذه القنصلية.وأسفر الاعتداء على القنصلية عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين اخرين. ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء الجزء غير المصنف ”سري للغاية” من التقرير بالإضافة إلى مراسلات وزيرة الخارجية إلى لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي. واستمع الكونغرس الأربعاء واليوم الخميس إلى شهادات مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع، ولكن بغياب هيلاري كلينتون.وكان من المقرر أن تدلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بشهادتها اليوم الخميس، أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون وفي مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، ولكنها أجلت هذا الأمر بعد إصابتها بوعكة صحية. وناب عنها مساعداها وليام بيرنز وتوماس نيديس. وأدلى واضعا التقرير الدبلوماسي توماس بيكرينغ والأميرال مايك مولن بشهادتهما في جلسة مغلقة أمام الكونغرس أمس الأربعاء. وفي نفس السياق، قبلت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بكل التوصيات التسع والعشرين التي جاء بها تقرير التحقيق الرسمي عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ليبيا في الحادي عشر من سبتمبر 2012. وقد وجد التقرير أن هنالك إخفاقا نظاميا في وزارة الخارجية وأن هذا الإخفاق قد قاد إلى نقص في الترتيبات الأمنية في القنصلية. لكن التقرير لم يجد أيا من الموظفين قد تجاهل واجباته، لذلك فإن المراجعة لا تنصح بفرض عقوبات انضباطية على أي من الموظفين أو المسؤولين. وقالت وزيرة الخارجية في رسالة وجهتها إلى لجان الكونغرس إنها أمرت بتنفيذ توصيات التحقيق ”بسرعة وبشكل كامل”. وأوضحت كلنتون الخطوات التي ستتبعها الوكالة، بما في ذلك إرسال مئات من مشاة البحرية إلى البعثات الأمريكية وتعيين مسؤول من وزارة الخارجية للإشراف على ”البعثات التي تتهددها أخطار كبيرة”. كما قالت الوزيرة إنها ستطلب المزيد من الأموال بهدف إنجاز التحسينات المطلوبة في الأمن. واستنتج التحقيق أن بعثة بنغازي قد أعاق عملها نقص المصادر. ويضيف أن الاعتماد على مليشيات مسلحة ولكن ”قليلة المهارات” كان ”إساءة تقدير”. كما انتقد التحقيق تعامل الحكومة الليبية مع الهجوم وردها عليه، واصفا إياه ”ناقصا بشكل كبير”. لقد أصبحت معالجة أوباما لهجوم بنغازي محل نقد للجمهورين جميعا. وكان المسؤولون قد قالوا في البداية إن الهجوم كان قد تطور من احتجاج على الفيلم المسيء للنبي محمد. غير أن التقارير الاستخباراتية أشارت إلى أنه مرتبط بجهة متحالفة مع القاعدة.