يواصل وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، المشاركة في اجتماعات مراطونية رفقة نظرائه من دول المغرب العربي لبحث سبل ترقية قطاع التربية وطرق تبادل الخبرات وتنمية الموارد البشرية، فبعد مشاركته بالمغرب في أشغال الدورة الثالثة عشرة للجنة الوزارية المغاربية المكلفة بالموارد البشرية، ينتظر أن يشارك اليوم وغدا في الدورة الواحد والعشرين للمنظمة العربية الذي ينتظر أن يفتح ملف إستراتيجية تطوير التعليم في الوطن العربي. وأكد بابا احمد بالمغرب خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثالثة عشرة للجنة الوزارية المغاربية في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذه الدورة تعد ”فرصة إستراتيجية جديدة، مبنية على أسس موضوعية ومنهجية، تأخذ بعين الاعتبار ما حققته البلدان المغاربية والتحولات الإقليمية والدولية”. وأشار إلى أن اللجنة الوزارية تنتظرها ”أمور تكتسي أهمية بالغة، لما يشكله العنصر البشري من تحد استراتيجي في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الكبير”، مبينا أن العنصر البشري ثروة حقيقية تعقد عليه الآمال في رفع تحديات المستقبل وفي التطور التكنولوجي، خاصة أن المنطقة المغاربية تزخر بطاقات بشرية هائلة، خاصة منها الشباب. وخلال هذه الدورة ، أجمع وزراء التربية والتعليم بالبلدان المغاربية على ضرورة تنمية الموارد البشرية في مجالات التربية والتعليم، الشباب والرياضة، الثقافة، البيئة، الإعلام، وكذا التكوين والبحث العلمي، الشغل والشؤون الاجتماعية والصحة، الإقامة وتنقل الأشخاص وشؤون الجالية المغاربية. وأبرز الوزراء، في الجلسة أن الظرفية الراهنة أصبحت تقتضي العمل المشترك لتطوير العنصر البشري والرقي به، من أجل مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق النمو لشعوب البلدان المغاربية. ولمواصلة الجهود الرامية إلى تحسين قطاع التربية في دول المغرب العربي وعربيا، سيشارك وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، أيضا في الدورة الواحدة والعشرين للمنظمة العربية للتربية، الثقافة والعلوم ”السكو” التي ستحتضنها تونس يومي 29 و30 ديسمبر الجاري، حسب بيان للوزارة استلمت ”الفجر” نسخة منه، وسيقود بابا احمد الوفد الجزائري المشارك في هذه الدورة بصفته رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية، الثقافة والعلوم. وستتناول هذه الدورة المسائل ذات الطابع الهيكلي المتعلقة خصوصا ببرمجة الميزانية للفترة 2013-2014، ولا سيما ما يخص اعتماد ميزانية المركز العربي للتعريب، الترجمة، التأليف، النشر والمركز العربي للدراسات والبحوث. وسيقف وزراء التربية العرب ورؤساء الوفود خلال هذه الدورة على حصيلة النشاطات التي قامت بها المنظمة خلال الفترة 2011-2012، ويدرسون المشاريع المسجلة للفترة المقبلة 2013-2014، وسيناقشون الملف المتعلق باستراتيجية تطوير التعليم في الوطن العربي. وتجدر الإشارة، إلى أنه نظرا لانتهاء عهدة الأمين العام الحالي للالسكو، فإن وزراء التربية والتعليم العرب مدعوون إلى انتخاب أمين عام جديد من بين المترشحين الأربعة من تونس، موريتانيا، الكويت والعراق. وللتذكير، فإن بابا احمد كان قد استقبل نهاية نوفمبر الماضي سفير تونس لدى الجزائر، وتطرق الطرفان وقتها إلى سبل التعاون الثنائي واستغلال مختلف إمكانية تطويره في مجال التربية، مستعرضين البرنامج التنفيذي بين البلدين والمسطر على مدى 3 سنوات من 2011 إلى 2013، ويتضمن خمس بنود على رأسها إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في قطاع التربية، تبادل الزيارات بين رجال التربية، تبادل الخبرات والمناهج وتبادل الأنشطة الثقافية والرياضية.