أطلق، وزير الموارد المائية حسين نسيب أول أمس، مخططا استعجاليا جديدا على المستوى الوطني في مجال تأمين الماء الشروب للمواطنين نهائيا مع آفاق 2016 كأقصى تقدير والمتمركز أساسا على ربط جنوب الوطن بشماله، خصوصا وأن الاحتياطي الكبير متواجد في مناطق الجنوب، مع توسيع العملية لغاية الهضاب العليا، مضيفا أن مسألة رفع تسعيرة الماء غير واردة حاليا وأن ما يدفعه المواطن هو دينار رمزي، وأحصى هنا على وجوب إحصاء ماء الينابيع الطبيعية بغية إعادة استغلالها لحل الأزمة في عدد من الولايات، وهو ما ترتكز عليه الإستراتيجية الوطنية للوزارة مع آفاق 2040. قال الوزير لدى زيارته لتيزي وزو، حيث أعطى إشارة انطلاق إنجاز مشروع سد سيدي خليفة بالجهة الساحلية الذي يندرج في إطار نظام تاقسبت بسعة تفوق130 مليون متر مكعب والذي سيلبي حاجيات قرى بوزقان وشرقها مع العاصمة، إن عاصمة جرجرة وإن تتوفر على سلسلة جبلية هامة إلا أنها بعيدة عن الواقع في مجال الموارد المائية، داعيا إلى ضرورة توسيع شبكات التوزيع إلى غاية القرى البعيدة والمداشر في إطار نظام تأمين الولاية مع الثلاث السنوات المقبلة بشكل نهائي، إلى جانب أدارج مشروع مماثل ينطلق لاحقا من خلال تدعيم الجهة الشمالية من محطة تحلية المياه لكاب جنات ببومرداس، وكذا إطلاق مشروع سد سوق ثلاثة بتادمايت الذي سيمتد على مسافة 7 كلم ويمس 5 بلديات بتيزي وزو والقرى المجاورة الواقعة على الطريق الوطني رقم25 باتجاه ذراع الميزان والطريق الولائي 128. وكان الوزير خلال الزيارة، قد دشن مشروع تحويل المياه من سد تاقسبت إلى المنطقة الشمالية لتيزي وزو بتعداد 80 ألف مستفيد عبر 9 بلديات شمالية، كما كشف عن أكبر مشروع وطني من خلال إنجاز معهد متخصص لتكوين الإطارات في قطاع الري ويكون مقره العاصمة، وهو المشروع الذي سينطلق مع 2013 إلى جانب مشاريع كبرى أخرى بالشراكة مع تونس وليبيا، لاسيما ما تعلق بتسيير الموارد المائية في انتظار تجسيدها عبر محور الأغواط، الجلفة، بسكرة، بوسعادة وتيارت مع بسكرة مع رسكلة إطارات الجزائرية للمياه.