حجزت مصالح الدرك الوطني بالقالة كمية من المرجان الخام قدرت بأكثر من 5 كلغ، ومبالغ مالية معتبرة كانت بحوزة عصابة مختصة في استخراج وتهريب المرجان. كشفت، مصالح الدرك الوطني، أن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقالة، وبعد تلقيها لمعلومات مفادها وجود مجموعة من الأشخاص يقومون باستخراج، تهريب ونقل مادة محظورة الصيد متمثلة في المرجان الخام من شاطئ المرسى إلى بلدية القالة، وعلى إثر ذلك قاموا بالتنقل إلى عين المكان من أجل البحث والتحري في القضية، أين تمّ رصد مجموعة من الأشخاص قادمين من الشاطئ، سالكين مسلك ترابي وسط الأحراش الغابية، وحاملين معهم ثلاثة أكياس بلاستيكية، وبمجرد رؤيتهم لأفراد الدورية لاذوا بالفرار وقاموا برمي الأكياس التي كانت بحوزتهم. وبعد البحث عن الأشخاص المشتبه فيهم تم توقيفهم في الحين، ويتعلق الأمر بكل من المسمى (ي. ف) 35 سنة، المسمى (ر. م) 31 سنة و(ر. ح) 28 سنة، وبعد مواصلة التفتيش عثروا بحوزة المسمى (ر. م) على مبلغ مالي قدره 124000 دج، و بحوزة المسمى (ر. ح) مبلغا ماليا قدره 119500 دج. وأثناء تفتيش الأكياس البلاستيكية تبين أن بداخلها مادة المرجان الخام، والتي قدرت ب 5.500 كلغ من مادة المرجان الخام المبلل حديث الاستخراج، كما تم استرجاع 3 موازين إلكترونية رقمية حجم صغير، ومبلغ مالي قدره 243500 دج. وأفادت الجهات الأمنية ذاتها، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة القالة أعطى تعليماته بحجز مادة المرجان الخام، وتسليمها إلى مصالح الجمارك بالقالة، مع حجز المبلغ المالي وإجراء الخبرة على الأوراق النقدية من طرف بنك الجزائر بالطارف. وفتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالقالة تحقيقا لكشف ملابسات القضية. من جهة أخرى، أحبطت وحدات حرس الحدود المنتشرة بالحدود البرية الثلاث عدة عمليات إجرامية، كانت تستهدف زعزعة الاقتصاد الوطني، حيث تم استرجاع كميات معتبرة من السلع والبضائع ومختلف المواد التي كانت ستهرب إلى الدول المجاورة. وكشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن وحدات حرس الحدود المنتشرة عبر شرق وغرب البلاد تمكنت خلال ثلاثة أيام الفارطة من استرجاع كميات معتبرة من السلع والبضائع، والتي تم تخصيصها من طرف شبكات إجرامية لتهريبها إلى خارج التراب الوطني. ونقلا عن الجهات الأمنية ذاتها، فان وحدات حراس الحدود للدرك الوطني بولاية تبسة، سوق أهراس، تلمسان وتمنراست قامت بحجز 14448 لتر من الوقود و25 قنطارا من الحديد، 13.50 قنطار من مختلف المواد الغذائية وكمية من قطع الغيار و12.65 طن من العلف، كما استرجعت كمية معتبرة من الألبسة والمواشي كانت ستهرب إلى الدول المجاورة. وأضاف، بيان خلية الاتصال أن الوحدات ذاتها حجزت خلال عمليات المراقبة والمداهمات والدوريات التي نفذتها، والتي جاءت ضمن مخطط أمني خاص بالحدود لتدعيم الوحدات عبر إقليم الاختصاص لمحاربة الإجرام، خاصة مع زيادة عمليات التهريب قبل نهاية السنة. وفي العمليات نفسها، استرجعت وحدات حراس الحدود وسائل نقل مختلفة تمثلت في شاحنة واحدة، 4 سيارات، دراجتان ناريتان و9 أحمرة، كما أوقفت شخصان في إطار الهجرة غير الشرعية.