يتوجه وفد من تحالف المتمردين (سيليكا) في جمهورية إفريقيا الوسطى المناوئ للرئيس فرانسوا بوزيزي اليوم الأحد إلى ليبروفيل للتفاوض، حسب ما ذكره مصدر من المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا أول أمس الجمعة. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس أن الأمين العام المساعد للمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، الجنرال غاي بيير غارسيا، أجرى اتصالا حازما مع المتمردين. وقد اتخذ رئيسه ميشيل دجوتوديا القرار وسيذهبون يوم 6 (جانفي ) إلى ليبروفيل. وعددهم ستة”. وأضاف أن المتحدثين باسم (سيليكا) إريك ماسي ورئيسه ميشيل دجوتوديا سيحضران أيضا. وقد أوقف تحالف المتمردين (سيليكا) هجومه الذي بدأه في 10 ديسمبر المنصرم في انتظار المفاوضات وبقيت أغلب قواته متموقعة في سيبوت على بعد 160 كلم من العاصمة بانغي. ويطالب المتمردون بتنحية الرئيس بوزيزي الذي أعلن عن استعداده للتفاوض بدون شروط من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهة أخرى، طلب مجلس الأمن الدولي أول أمس الجمعة من حكومة إفريقيا الوسطى وتحالف المتمردين سيليكا إلى البحث عن حل سلمي والانخراط ”بشكل بناء” وبدون شروط مسبقة وب”حسن نية” في المفاوضات التي ستجري في ليبرفيل اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل. وفي بيان عرضته فرنسا وصادقت عليه الدول الأعضاء ال15 أعرب مجلس الآمن عن أمله في أن تنتهز الحكومة والمجموعات المسلحة والمعارضة السياسية والأطراف الأخرى المعنية هذه المناسبة للتفاوض على حل سلمي شامل للمشاكل التي تشهدها البلاد منذ زمن طويل، مع احترام اتفاق السلام الموقع في ليبرفيل عام 2008”. وطلب مجلس الأمن أيضا من المتمردين وقف العمليات العدائية والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها ووقف تقدمهم نحو بانغي. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم حيال معلومات تتحدث عن هجمات على أهداف محددة ضد أقليات عرقية، وعمليات توقيف واعتقالات ونهب، كذا تجنيد الأطفال واستغلالهم”. وأكد مجلس الأمن من جديد وبحزم أنه لابد على كل الأطراف أن تمتنع عن استعمال العنف ضد المدنيين واحترام حقوق الإنسان.