تحتضن منطقة الأهڤار بتمنراست، شهر مارس المقبل، فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان الإمزاد الثقافي بمشاركة 13 فرقة موسيقية وفنية مهتمة بفن الإمزاد، تدخل غمار المسابقة التي يتم خلالها اختيار أحسن الفرق من حيث الأداء الجيد. وينتظر من الدورة الخامسة، التي تكون دار الإمزاد بقلب الأهڤار مسرحا لأحداثها من ال 19 إلى 25 مارس المقبل، تنافس كبير بين الفرق الموسيقية المشاركة من مختلف ولايات الجزائر على غرار فرقة من ولاية أدرار، بالإضافة إلى أخريات من مناطق متعددة من الوطن، حيث تقدم العروض الفنية أمام لجنة تحكيم تتشكل من مختصين وأساتذة في هذا النوع من الغناء المعروف ب”الإمزاد”، وهو في الأصل آلة موسيقية تخص مناطق الصحراء الجزائرية. وتنتقي في هذا الإطار اللجنة المشرفة أحسن الفرق وأفضلها من حيث الأداء الغنائي المتعلق بالصوت والحركات على الركح. وحسبما أفاد أحد أعضاء جمعية “من أجل الإمزاد” التي تهدف إلى ترقية هذا اللون الفني في الجزائر والحفاظ عليه من الضياع، ناهيك عن محاولة نشره في أوساط المهتمين، فإنّ اللجنة المؤلفة من أساتذة وفنانين، من بينهم الفنان أيادو من فرقة “تينراوين” ذات الصيت العالمي، الفنان مولاي سليمان أحد أشهر عازفي آلة الڤيتار بمنطقة الأهڤار، تعتمد طيلة أيام التظاهرة على مجموعة من المعايير في اختيارها لأحسن فرقة مشاركة، أبرزها الحضور القوي للفرقة فوق المنصّة والأداء الجيد والمميز، بالإضافة إلى مراعاة ثلة من الشروط أولها الهندام وشكل اللباس وكذا مدى التناسق بين أفراد المجموعة الغنائية من خلال الحركات وانسجام الأصوات.