بدأ معارضون سوريون، أمس الأربعاء، اجتماعا في بريطانيا يستمر يومين، ويهدف الاجتماع للتحضير لمرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أعلنت الخارجية الروسية أن بوغدانوف سيلتقي الإبراهيمي في جنيف الجمعة المقبلة لدراسة الأزمة السورية. حسب ما أعلنته الخارجية البريطانية، التي أضافت أن لندن مقتنعة ”بحتمية” سقوط الأسد، ولكنها متيقنة أيضا بمخاطر التغيير الجذري. وسيجتمع العشرات من الخبراء في الشأن السوري من عدة دول في منزل في ريف ساسكس يعود لوزارة الخارجية البريطانية، حيث سيحاولون وضع خطط لفترة انتقالية سلسة في حال انهيار النظام السوري الحالي. وستتركز المناقشات على التحديات التي ينبغي مواجهتها في هذه الحالة مثل كيفية المحافظة على النظام العام والاستمرار في دفع مرتبات الموظفين وضمان استمرارية الخدمات العامة اضافة الى السبل المثلى لحماية المنشآت الحساسة بما فيها مخازن الاسلحة الكيماوية. وقالت الوزارة إن الاجتماع سيضم كذلك ممثلين عن دول عربية ووكالات دولية وخبراء في كيفية إدارة وتجاوز الأزمات. ويقول المراسل الدبلوماسي لبي بي سي جيمس روبنز إن الاجتماع مخصص للخبراء وليس للسياسيين، مضيفا أن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ لن يحضر الاجتماع رغم أنه سيستخدم نفوذه لضمان خروجه (الاجتماع) بنتائج عملية. وكان الوزير هيغ قد أرسل تغريدة عبر تويتر قال فيها ”الهدف هو تحفيز عملية التخطيط لتغيير سياسي في سوريا، إن تخلي الأسد عن السلطة أمر حتمي، وأنه من المهم أن يخطط المجتمع الدولي لما يجري بعد ذلك في سوريا”. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لقاء ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي إلى سورية وويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية سيعقد في 11 جانفي الجاري في جنيف. جاء ذلك في تصريح أدلى به بوغدانوف، أمس، لوكالة ”إنترفاكس” الروسية، جدير بالذكر أن أول لقاء ثلاثي جمع بوغدانوف والإبراهيمي وبيرنز عقد في جنيف في 10 ديسمبر الفارط. وفي سياق آخر، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني الأربعاء أن مقاتلي المعارضة السورية أفرجوا عن 48 زائرا إيرانيا خطفوا في أوت الماضي قرب دمشق، بدون أن يوضح متى ولا في أي شروط تم الإفراج عنهم.