تشارك الجزائر، في اجتماع أمني رفيع يضم ليبيا وتونس، اليوم، بمدينة غدامس الليبية الحدودية مع الجزائر،يأتي هذا في وقت تعرف فيه المنطقة تسارعا رهيبا في الأحداث المؤثرة . قال، بيان صادر عن الوزارة الأولى، إن رئيس الوزراء عبد المالك سلال سيشارك بدعوة من نظيره الليبي علي زيدان في اجتماع يضم الجزائر ليبيا وتونس لبحث الوضع الأمني السائد على حدود الدول الثلاثة. وأوضح البيان أن الاجتماع سيبحث أيضا ”السبل والوسائل الداعمة للتعاون من أجل ضمان الاستقرار والأمن والتنمية في المناطق الحدودية”، مشيرا إلى أن ”سلال سيرافقه في الزيارة وفد وزاري هام”. وكان سلال أعلن خلال الزيارة التي قام بها زيدان إلى الجزائر الشهر الماضي، أن ”الجزائر ستمد يد المساعدة لليبيا خاصة من الجانب الأمني لتدعيم السلطة”. من جهته، أبرز زيدان ”أهمية تأكيد الجزائر على ضبط الحدود مع مالي وليبيا حتى لا يحدث أي انعكاس على الجزائر وليبيا إذا ما وقعت أي أحداث في مالي”. وقال إنه تم الإتفاق أيضا على ”التعاون في المجال الأمني والعسكري لتبادل الخبرات والتأهيل لمواصلة ما تم الشروع فيه عقب زيارة وزير الداخلية الليبي للجزائر”. في نفس السياق، سيقوم الوزير الأول المالي ديانغو سيسيكا بزيارة عمل للجزائر، غدا الأحد، بدعوة من نظيره عبد المالك سلال، حسبما أفاد بيان لمصالح الوزير الأول أمس. وقال البيان إن ”هذه الزيارة ستكون فرصة للطرفين لتبادل معمق لوجهات النظر حول الوضع في شمال مالي، والجهود الجارية لتسوية الأزمة المتعددة الأبعاد التي يواجهها هذا البلد”. وأضاف المصدر، أن ”الطرفين سيبحثان في نفس السياق، سبل وإمكانيات تعزيز التعاون بين بلدان الميدان، والشركاء غير الإقليميين للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة اللذين يشكلان تهديدا للاستقرار والأمن في منطقة الساحل”. يذكر أن الوزير الأول المالي سيكون مرفقا خلال هذه الزيارة بوفد هام يضم وزراء الدفاع الوطني، والإدارة الإقليمية التجهيز والنقل، إلى جانب مسؤولين سامين مدنيين وعسكريين. من جهة أخرى، جرى بولاية أدرار لقاء أعيان قبائل شمال المالي لبحث سبل حل الأزمة، وذلك بحضور شيوخ وأعيان من مناطق أدرار وتمنراست. وقد جرى اللقاء تحت إشراف شيخ الزاوية مولاي توهامي غيتاوي الذي أكد أن إطلاق هذه المبادرة اقتضى استدعاء كل المعنيين من شيوخ قبائل وعشائر قصد الدخول في حوار جدي وهادف يتوج بتشكيل مجلس أعيان يسهر على تحقيق مشروع المصالحة بين كل الأطراف المعنية بالوضع القائم بشمال مالي، من خلال الدخول في حوار مباشر مع المعنيين والوصول إلى إعداد تقرير مفصل عن أسباب الأزمة ومطالب كل طرف ليتم رفعه إلى الجهات العليا.