أقدم، أمس، مفتش الشرطة ”س. ب” العامل بمصلحة الهواتف بمديرية أمن عنابة، على الانتحار بواسطة سلاحه الناري من نوع بريطا أمام مقر أمن الحجار، بعد أن سلّم نفسه ليبلغ مصالح الأمن بأنه ارتكب جريمة قتل بشعة في حق معلم. ويدعى المعلم المتوفى ”ح. ك”، ويعمل بابتدائية لخضر صابري بحي الكرمة التابعة إداريا لبلدية الحجار، والذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعد أن وجه له الشرطي 5 طلقات نارية على مستوى القلب وكل جسده أردته قتيلا. وخلّفت جريمة القتل هلعا وخوفا في صفوف تلاميذ المدرسة الابتدائية لخضر صابري، ليتم بعدها تطويق المكان وتهدئة الأوضاع. وحسب مصادر موثوقة، فإن القضية تعود إلى خلافات شخصية بين المعلم والشرطي، والمتعلقة بخيانة زوجة القاتل التي كانت على وشك الطلاق مع الضحية، حيث بلغ الشرطي معلومات تفيد بوجود علاقة مشبوهة مع المعلم، الأمر الذي زاد من قلق الجاني، والذي توجه، صبيحة أمس، إلى مقر عمل زوجته، ويقتل المعلم بواسطة سلاحه الناري بعد أن دخل معه في ملاسنات كلامية انتهت بجريمة قتل. تجدر الإشارة، أن مصالح أمن عنابة تنقلت إلى عين المكان، وقد تم تحويل جثة المعلم لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد، في الوقت الذي تم فيه فتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات القضية.