أفاد تقرير صادر عن وزارة الصحة أن ما يزيد عن 300 ألف تلميذ يعانون من مشاكل البصر، فيما يعاني 160 ألف من التبول اللاإرادي، فضلا عن مشاكل أخرى مرتبطة بأمراض القلب والحول والقمل والجرب. وأظهرت مختلف الفحوصات الطبية التي أجريت على مستوى وحدات الطب المدرسي خلال الموسم 2011-2012 أن 4.13% من التلاميذ المتمدرسين يعانون من مشاكل البصر، حسبما ما أوضحته الطبيبة نصيرة ماجي نائبة مدير مكلفة بالوسط المدرسي بوزارة الصحة، لوكالة الأنباء الجزائرية، والتي أكدت أن الرقم استقي من بين 82.51% من التلاميذ الذين خضعوا للفحوص الطبية. وبخصوص المشاكل المسجلة لدى التلاميذ، فإن الصعوبات المدرسية تأتي في المقام الثاني بنسبة 2.44 %، متبوعة بغياب علامات التطعيم بعصيات ”كالميت غيران” ضد مرض السل (2.39 %)، ومشاكل التبول اللاإرادي (1.8%)، فضلا عن مشاكل أخرى مرتبطة بأمراض القلب والحول والقمل والجرب. وأكدت المتحدثة أن أكثر من 7 ملايين تلميذ متمدرس قد استفادوا من فحوصات طبية قامت بها وحدات الطب المدرسي خلال السنة الدراسية 2012/2011 وذلك ما يمثل 80% من العدد الإجمالي للتلاميذ المتمدرسين في الجزائر الذي يبلغ عددهم أكثر من 8 ملايين و6 آلاف تلميذ. وتابعت تقول إن حوالي 68% من التلاميذ من بين الذين خضعوا للفحص قد تمت معالجتهم على مستوى وحدات الطب المدرسي، مؤكدة أن نسبة التكفل المتخصص بالأمراض المكتشفة في الوسط المدرسي قد انتقلت من 36،63% سنة 2011/2010 إلى 48.46% سنة 2012/2011. وفيما يتعلق بنسبة التكفل المتخصص بالأمراض المزمنة المؤكدة، فقد انتقلت من 47.76% إلى 51،61% حسب المصدر ذاته، أما بخصوص التطعيم، فإن أقسام السنة الأولى ابتدائي قد استفادوا من نسبة تغطية فاقت 94% من لقاحات الدفتيريا والتيتانوس للأطفال واللقاحات المضادة لشلل الأطفال والحصبة ومن تغطية استدراكية فيما يخص التطعيم بعصيات ”كالميت غيران” ضد مرض السل بأكثر من 57%. أما تلاميذ السنة الأولى متوسط، فقالت المتحدثة إنهم استفادوا من نسبة تغطية بلقاحات التيتانوس والديفتيريا للبالغين، و اللقاح المضاد لشلل الأطفال بنسبة 52.44%، فيما كانت نسبة تلك اللقاحات لدى تلاميذ السنة الأولى ثانوي من قبل 49.86%، كما استفاد أقسام السنة الثانية من كل طور مدرسي من استدراك فيما يخص جميع هذه اللقاحات. ويتم سنويا تنظيم حملة للوقاية من الرمد في الوسط المدرسي على مستوى ولايات الجنوب، تقضي باستعمال مرهم العيون لجميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي إلى غاية السنة الرابعة متوسط لمدة ستة أشهر (من أكتوبر إلى مارس). وأضاف المصدر أن يوجد أكثر من 1700 وحدة طب مدرسي على المستوى الوطني، تغطي ما لا يقل عن 25000 مؤسسة تعليمية بجميع أطوارها، وهي تتواجد على مستوى المؤسسات المدرسية والهياكل الصحية أو المقرات التي تقوم بتسخيرها السلطات المحلية، ويبلغ عدد مستخدمي السلك الطبي المجندين على مستوى وحدات الطب المدرسي 2260 طبيب، و2023 جراح أسنان، و1365 طبيب نفسي، و2510 شبه طبي.