أكد المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الحميد أوراغ، أن الانفتاح على البحث العلمي الدولي والكفاءات الدولية ذات التجربة الكبيرة في ميدان البحث أمر هام لتطوير البحث العلمي في بلادنا، ولتفعيله وجب استقطاب الكفاءات الجزائرية بالخارج، مشيرا إلى عودة 100 باحث ذو كفاءات على مستوى مراكز ووحدات البحث، ودعا في السياق ذاته، إلى التفريق بين الباحث العادي الذي لا يأتي بالجديد والباحث الامتيازي الذي يمتلك الحديث في مجال البحث العلمي. وأضاف عبد الحميد أوراغ، خلال نزوله، أمس، ضيفا على برنامج ”لقاء اليوم” للقناة الإذاعية الأولى ”مع الأزمة الاقتصادية لدينا العديد من طلبات الباحثين الأجانب من دول مختلفة من إسبانيا، البرازيل، الهند والصين، والذين يطلبون مناصب شغل في الجزائر و نحن بصدد التفكير في فترة قصيرة لا تتجاوز العامين حيث يستطيع الباحث الأجنبي فيها أن يأتي إلى الجزائر ويعمل في مخبر بحث ويؤطر الباحثين الجزائريين في شهادة الدكتوراه”. وأوضح أوراغ أنه ضمن إستراتيجية تهدف لدعم البحث العلمي تمّ انشاء أكثر من 100 مركز بحث متخصص موزعين عبر القطر الوطني، وستكون جاهزة مع حلول سنة 2014، فالقانون الثالث للبحث العلمي الهدف منه الرفع في مستوى البحث العلمي الدائم والتطبيقي، ويتوجه إلى مرحلة الامتياز التي تمر بتحفيزات امتيازية لباحثين لديهم نتائج بحث متميزة وقدرات عالية تنشر في مجلات عالمية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن عقد لقاءات جهوية مع الباحثين ستكون لمناقشة حوصلة البرنامج الثاني للقانون الثاني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وكذا مناقشة القانون التمهيدي الثالث للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي 2014 - 2017، وكل ذلك من أجل تفعيل البحث العلمي داخل المؤسسات الاقتصادية الاجتماعية وإنعاشها من حيث الإنتاج والقيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مبرزا أن الحصيلة تبين أن عدد الباحثين 27 ألف أستاذ باحث داخل الجامعات، و2000 باحث دائم داخل المراكز ووحدات البحث، و”من حيث القدرات البشرية وصلنا إلى ما كان مبرمجا في القانون الثاني، ومن ناحية الإنجازات القاعدية أي مخابر البحث لدينا 1200 مخبر داخل المؤسسات الجامعية، وهي محصلة البرنامج الثاني، وقد فعّلنا 2000 مشروع بحث والنتائج جد إيجابية”. وأشاد الدكتور أوراغ بتمويل البحث العلمي منذ سنة 2000، والذي له أولويات كبيرة، مشيرا إلى نقص فيما يخص الكفاءات ذات الشهادات العالية لوجود عزوف في التوجه للبحث العلمي، كما أن مراكز البحث محدودة وتتواجد في الجزائر العاصمة فقط.