تتوجه أنظار أنصار جمعية الشلف مساء اليوم إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، تحسبا للمباراة الهامة والكبيرة التي تنتظر فريقهم أمام شبيبة القبائل لحساب الجولة 20 من الرابطة المحترفة الأولى، كما ستكون رحلة الشلف محفوفة بالمخاطر، لأنها من جهة مطالبة بالفوز للابتعاد والخروج من الوضعية الصعبة التي توجد عليها. من جهة أخرى فهي تفتقد إلى عناصر بارزة في الفريق، فضلا على كل هذا فإنها ستكون في مواجهة قوية وصعبة جدا أمام أسود جرجرة الذين أكدوا عن استفاقتهم وعودتهم القوية في الجولات الأخيرة. عناصر بارزة تغيب عن الحدث ستعرف التشكيلة الشلفية غياب ثلاثة عناصر بارزة في التعداد، ويتعلق الأمر بالقائد سمير زاوي الذي تلقى البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، يضاف إليه المهاجم الدولي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، زكرياء حدوش المتواجد هذه الأيام في تربص مع المنتخب، أما اللاعب الثالث فهو الظهير الأيسر السابق لشبيبة القبائل، شمس الدين نساخ وهذا بسبب قلة التحضيرات التي يعاني منها. مدوار وبن شوية اجتمعا باللاعبين قبل التنقل إلى تيزي وعلى صعيد التحفيزات والعمل من أجل رفع معنويات التشكيلة الشلفية، فقد رتبت إدارة الشلف مأدبة عشاء على شرف اللاعبين أقيمت سهرة الخميس بالمطعم الجديد الذي هو ملك المدافع سمير زاوي بالشلف، حيث اجتمع الناطق الرسمي، عبد الكريم مدوار وإلى جانبه رئيس مجلس الإدارة نور الدين صبايحية باللاعبين، كما كان المدرب بن شوية حاضرا هو الآخر للرفع من معنويات اللاعبين قبل تنقلهم أمس إلى تيزي وزو. الشلف حققت فوزا وحيدا في تيزي وزو في العشرية الأخيرة وبالعودة إلى نتائج جمعية الشلف في تيزي وزو نجد أنها حققت فوزا وحيدا فقط على حساب “الكناري”، وكان ذلك في موسم 2005/2006 من توقيع المهاجم الحالي لاتحاد بلعباس، ياسين بوخاري، وهو آخر فوز حققته الشلف في العشر سنوات الأخيرة، بل حتى حينما كانت الشلف في أوج قوتها وحققت لقب البطولة قبل موسمين فإنها عادت بالتعادل فقط بنجوم مثل سوقار، جديات، سوداني، وهذا يعني أن مهمة الشلف عسيرة مساء اليوم. للإشارة فإن أول فوز حققته الشلف على حساب شبيبة القبائل كان سنة 1976 في الموسم الذي دشنت فيه الشبيبة ملعب أول نوفمبر. الفوز على القبائل مفتاح الابتعاد عن منطقة الخطر ومما لا شك فيه، فإن أحسن سبيل لجمعية الشلف للابتعاد عن منطقة الخطر التي تهددها هي في تحقيق الفوز بتيزي وزو مساء اليوم، لأن الثلاثة نقاط كفيلة بإعادة الروح والرغبة وسط اللاعبين لإنقاذ الفريق من شبح السقوط والابتعاد ولو قليلا من مرحلة الشك، والتهديدات التي تجدها مع منافسيها على تفادي شبح السقوط، وهي المهمة التي يدركها جيدا عناصر الجمعية. ولكن منطق الميدان هو الفاصل لأنه لا يعترف بالإرادة إذا لم تكن هناك نتيجة إيجابية في الأخير.