استنجدت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية بكل من الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ”أنساج” والوكالة الوطنية لتسير القرض المصغر ”لونجام” قصد إدماج خصوصيات مهن الصيد في جل وسائل الدعم المقدمة من طرف هاتين الوكالتين. أكد وزير الصيد سيد أحمد فروخي، أول أمس، على هامش افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، عن تجاوب كل من ”أنساج” و”لونجام” بعد دخول الطرفان خلال الأسابيع الماضية في مشاورات مطولة للبحث في الطرح المقترح التي عملت على تسطيره الوزارة الوصية لإدماج مهنيي قطاع الصيد وما تطرحه الوكالة الوطنية من دعم بغية الاستفادة من قروض وآليات تأهيل جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وفي ذات السياق، عبّر فروخي عن أمله في شروع هيئة العمل الجديدة عملها بداية السداسي الأول من السنة الجارية تعجيلا للاستفادة مهنيي الصيد من صيغ الدعم العمومية في ظل ما ستطرحه الإجراءات الجديدة الرامية لتطوير وإعادة تأهيل مؤسسات القطاع. وعن أهم الإصلاحات التي سيشهدها جانب التشريع القانوني، كشف ذات المتحدث، عن تأهب الوزارة لصدور نص قانوني جديد خلال 2013 خاص بتعزيز الحماية الاجتماعية لأزيد من 50 ألف مهني مسجل بالقطاع، مضيفا أنه سيعرض لاحقا على الحكومة للمصادقة عليه خاصة وأن موضوع الحماية الاجتماعية والتأمين يعد من الأولويات التي وضعتها الوزارة والتي عملت كذلك على تنصيب مراسلين اجتماعيين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على مستوى موانئ الصيد بغرض تسهيل إجراءات التأمين الاجتماعي وتقريب الخدمة من المهنيين مراعاة لخصوصياتهم. من جهة أخرى، تعزم وزارة الصيد والموارد الصيدية على إنشاء جمعية تضامن بين الصيادين بعد الاتفاق التي تم إبرامه مع نظيرتها في الحكومة وزارة التضامن والتي ستشرع إجراءات جديدة بهدف وضع آليات التضامن بين المهنيين والأجهزة الحكومية تعمل على إعادة تكوين الأجهزة ووسائل العمل، كما سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تنظيم لقاء مع كل الشركاء والمتعاملين من مدراء الموانئ ومدراء القطاعات المعنية والغرف الولائية والجهوية للصيد للبحث في العقود الجديدة لتسيير الموانئ. الجدير بالذكر، أن رصيد قطاع الصيد تدعم كذلك باتفاقية جديدة مع قطاع الأشغال العمومية والنقل من خلال رفع وتحسين خدمات مؤسسة ”سوجيور” المسؤولية منذ 2004 عن تسيير الموانئ.