تعززت القاعدة الصناعية لشركة كوجال اليابانية بمنطقة كبودة بالطارف، المسؤولة على إنجاز مشروع القرن الطريق السيار شرق-غرب والممتد على مسافة 87.7 كلم على المسار الذي يربط عنابة إلى غاية حدود أم الطبول مع الجارة تونس، بعناصر إضافية للأمن، مع رفع معدل أعوان الأمن وذلك بإضافة 30عون أمن إضافي من أجل إجهاض أي محاولة لاعتداء إرهابي قد يقصف المنطقة التي تحتوي على تجهيزات صناعية ضخمة، وكذلك المسيرين الأجانب المسؤولين على عملية إنجاز ومتابعة ملف الطريق السيار، وتكثيف أعوان الأمن وعناصر الدرك للمراقبة والحراسة لمنطقة كبودة جاء على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي مسّ المركب الصناعي تيغنتورين بعين أمناس. علما أن الشطر الرابط بين ولايتي عنابة والطارف، المتعلق بالشق الشرقي للطريق السيار لم تنطلق به الأشغال بعد، حيث تم الانتهاء إلا من المنشآت الفنية. وتوقفت الأشغال بسبب طبيعة الأرضية بالطارف، والتي يكثر بها الطمي لأنها فيضية خاصة في فصل الشتاء بعد أن تم تحويل بعض التجهيزات إلى ولاية قسنطينة لاستكمال الشطر الذي يربط هذه الأخيرة بسكيكدة، باعتبارها قاعدة اقتصادية وصناعية مهمة بتواجد ميناءين بعنابة وسكيكدة. وفي هذا الشأن، أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول خلال زيارته رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى عنابة، نهاية الأسبوع، أن الأشغال تشرف على النهاية، وسيتم إدماج الشطر الرابط بين عنابةوقسنطينة قريبا ليدخل حيز التشغيل. أما فيما يتعلق بالشطر الرابط بين عنابة ومنطقة كبودة بالطارف ستنطلق به الأشغال شهر ماي القادم، وهي أحسن فترة للأشغال بعد جفاف الأرضية ذات الطابع الفيضي.