لم تستبعد هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن يكون الزلزال الذي ضرب تمنراست، قبل أيام له صلة ببركان قريب من المنطقة البعيدة عن النشاط الزلزالي ”تاريخيا”، فيما كشفت وجود ثلاثة حقول بركانية في الصحراء. وأكدت أمس الهيئة الأمريكية أن الزلزال وقع في الجزء الجنوبي من الجزائر (الصحراء)، وهي منطقة تاريخية بعيدة عن أي نشاط زلزالي. ونتيجة لهذه المعطيات فإن المنطقة التي وقعت بها هزة تبعد بنحو 2 كلم فقط عن موقع ”البركان الخامد المفترض”، مبينة ”نعتقد أن هذا الزلزال قد يكون له أصل بركاني”، حيث أشارت إلى اسم المناطق البركانية تاهلارا واتاكور. كما أظهرت بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية التي أرفقتها بصور عبر الأقمار الاصطناعية لمناطق تمنراست والهڤار تبين مركز الزلزال أيضا، الذي لم يكن بعيدا عن المجال البركاني. لكنها عقبت في الأخير في ظل شح المعلومات ”حتى الآن، ليس لدينا أي بيانات رسمية ونحن حتى لا نعرف ما إذا كان هذا البركان لوحظ من قبل أي معهد دراسات متخصص”، في إشارة إلى غياب هيئات جزائرية متخصصة في الدراسات الجيولوجية. في الوقت الذي أشارت إلى عدم اقتفاء أثر أي ضرر نتيجة لهذا الزلزال. ونوهت الهيئة الجيولوجية الأمريكية إلى عدم تعرض تمنراست إلى هزات أرضية قوية تاريخيا، لكن الدراسات أثبتت آثار تدفقات الحمم البركانية قبل 10.000 سنة. بالموازاة استندت إلى انطباعات سكان تمنراست الذين شعروا بهذا الزلزال وقالوا ”قد يكون له أصل بركاني”، حيث لم يتعرضوا لأي هزة مماثلة حتى الآن. يذكر أن زلزالا ضرب تنمراست بتاريخ 14 فيفري الماضي مساء بقوة 4.5 على سلم ريشتر، من دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح أو أضرارا مادية. وحسب مصادر محلية فإنها المرة الأولى التي يضرب فيها زلزال هذه المنطقة.