شهدت حصة الاستئناف الخاصة بجمعية الشلف، مساء أول أمس، بعد استفادة التعداد من يوم راحة، غيابات بالجملة وصلت إلى 10 لاعبين، جلهم من دون مبرر، يتعلق الأمر بالحارس غالم، حدوش، نساخ، مسعود، غربي، ملولي، عوامري، معظم هؤلاء الغائبين حملوا شعارا واحدا في تبريرهم لغيابهم وهو أن “المباراة القادمة مازال وقتها، نروحو بعقلنا”. غياب ملولي وعوامري فقط مبرر والبقية دون سبب ويعد غياب المدافعين فريد ملولي ومحمد أمين عوامري مبررا، على اعتبار أن الأول طلب منه الجهاز الطبي الركون إلى الراحة لمدة ثلاثة أيام، بداية من تاريخ إصابته في مؤخرة القدم، في الوقت الذي وإن لم يتدرب عوامري في الاستئناف بسبب إصابة خفيفة، فإنه يحسب له أنه حضر بالزي المدني، أما البقية وعددهم 5 ف”لقاوها سايبة”، لذلك لم يجدوا أي حرج في إضافة يوم عطلة من عندهم، رغم استفادتهم من يوم راحة. نساخ وحدوش واصلا غيابهما لليوم الثاني وإذا كان غالم، مسعود وغربي فهموا الوضع، من خلال استئنافهم التدريبات صبيحة أمس في الحصة التي كانت مخصصة لتقوية العضلات داخل القاعة، فإن نساخ وحدوش واصلا غيابهما للحصة الثانية على التوالي، ما يقتضي من الإدارة التدخل قبل أن يتفاقم الوضع. أصبحوا يعتقدون أنهم في موقع قوة، لكن الشلف هي الخاسر وأصبح اللاعبون الذين يغيبون من حين إلى الآخر، ليس الثنائي الأخير على وجه التحديد، يعتقدون أنهم في موقع قوة، أمام الوضع الحرج الذي وجدت فيه الإدارة نفسها، حيث أنه في حال المرور إلى معاقبتهم، فإنهم قد يتمردون أكثر، ما سينعكس بالسلب على مستقبل الفريق، أما في حال تواصل التسيب فإنهم سيواصلون غياباتهم، ليبقى الخاسر الأكبر في كل هذا هو فريق جمعية الشلف الذي يصارع من أجل تفادي السقوط الذي يتهدده إلى القسم الثاني. من حضروا في الاستئناف طبيعي أن يفكروا في الغياب لاحقا غياب سبعة لاعبين في حصة الاستئناف، بغض النظر عن حالتي ملولي وعوامري، يجعل من حضروا يفكرون في المرة القادمة في الغياب طالما أنه لا يوجد رقيب ولا حسيب، وعليه يتعيّن على الإدارة وضع حد لهذه الفوضى حتى وإن حدثت على بعد نحو أقل من أربعة أيام عن مباراة البرج، على اعتبار أن اللاعبين ومثلما لديهم حقوق لاسيما المالية منها، فإنه لديهم واجبات تجاه هذا الفريق، تقتضي منهم التدرب ولو حتى قبل شهر عن موعد المباراة القادمة.. أم هل الاحتراف في مطالبتهم بالأموال فقط؟ على حد قول أحد الأنصار. البقاء يتطلب روح المسؤولية والتفكير المشترك من الجميع ويتطلب البقاء في القسم الأول روح المسؤولية والتفكير المشترك من الجميع، ليس بلاعب يتدرب والآخر لا، لأن الفوز في المباريات لا يتحقق بضربة حظ، بل بالعمل خلال أسبوع المباراة، وقد أبدى الرئيس صبايحية والمدرب بن شوية امتعاضا شديدا في حديث معنا صبيحة أمس، بسبب الغيابات الكثيرة على بعد أيام قليلة من مباراة يتوقف عليها مصير الشلف بنسبة كبيرة في القسم الأول.