رحب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بالاتفاق الذي وصلت إليه دولتا السودان وجنوب السودان اللتان خلصتا إلى إنشاء منطقة حدودية آمنة ومنزوعة السلاح. وأصدر المتحدث باسم الأمين العام بيانا أعلن فيه عن ترحيب بان بتوقيع السودان وجنوب السودان اتفاقا يقضي بإنشاء منطقة حدودية آمنة ومنزوعة السلاح وبنشر آلية التحقق والرصد الحدودية المشتركة وبتفعيل كافة الآليات الأمنية اعتبارا من العاشر من مارس الجاري. واعتبرت الأممالمتحدة أنه بالتوصل إلى هذا الاتفاق يتعين ألا تكون هناك شروط أخرى تعترض طريق التنفيذ الفوري للاتفاقات الأخرى التي تم توقعيها في 27 سبتمبر الماضي، بما في ذلك الاتفاق الخاص بالنفط، وأكد الأمين العام مجددا استعداد الأممالمتحدة لدعم عمليات آلية التحقق والرصد الحدودية المشتركة ولمساعدة الأطراف على تنفيذ هذه الاتفاقات. وكان وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي جون كونق وقعا اتفاقا خلال اجتماع في أديس أبابا، أول أمس، على سحب قوات بلديهما من منطقة حدودية منزوعة السلاح بحلول 14 مارس الجاري، حيث قال الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ثابو أمبيكي الذي يرأس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، إن البلدين وافقا على إصدار الأوامر لقواتهما بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 14 مارس، الأمر الذي من المتوقع أن يسمح باستئناف تصدير نفط جنوب السودان. وتزامن إعلان الهدنة بين الجانبين انطلاق الانتخابات التكميلية في 6 دوائر بولاية الخرطوم بمراقبة دولية ومحلية وتتنافس فيها أحزاب المؤتمر الوطني الحاكم، الاتحادي الديمقراطي الأصل، قوى السودان المتحد، الحزب القومي السوداني المتحد وعدد من المستقلين. وتتمثل الدوائر الشاغرة في دائرة قومية واحدة و5 دوائر ولائية ثلاث منها بسبب الوفاة وثلاث بسبب فقدان الجنسية بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال، ومن المقرر أن تقوم كل لجنة بعمليات الفرز والعد وإعلان النتيجة داخل المركز بحضور مندوبي الأحزاب والمستقلين والصحفيين بجانب المراقبين المحليين والأجانب المعتمدين من قبل المفوضية القومية للانتخابات