تمكنت مصالح الأمن الوطني من الإطاحة وتفكيك شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات، تتكون من أربعة أشخاص، كانت تتخذ من ولاية بشار مكانا لنشاطها الدولي. وحسب المعلومات التي قدمتها المديرية العامة للأمن الوطني، فإن الإطاحة بتلك الشبكة الدولية تم بفضل عملية نوعية وتنسيق أمني محكم، قادتها فرقة مكافحة الإجرام والتخريب بأمن ولاية بشار، أحبطت خلالها محاولة تهريب كمية معتبرة من المخدرات تقدر ب 25،700 كلغ من الكيف المعالج وتفكيك شبكة دولية تنشط في تجارة المخدرات متكونة من أربعة أشخاص. وكانت الشبكة تتخذ من مدينة بشار مقرا لها لترويج هذه السموم، كما تم حجز 635 قرص مهلوس، بالإضافة إلى مشروبات كحولية. هذه العملية، جاءت بناء على تحقيقات معمقة قامت بها مصالح الأمن الوطني، حول معلومات مفادها تورط أحد الأشخاص المشتبه بهم وانتمائه لشبكة تنشط في تجارة المخدرات، وعليه جندت لها مصالح الأمن الوطني إمكانيات مادية وبشرية معتبرة ساهمت في إنجاحها، وبعد عملية ترصد وتتبع للمشتبه فيه تم التأكد من تلك المعلومة وتم نصب حاجز وقائي على مستوى الطريق الرابط بين ولاية بشار ودائرة لحمر، أسفرت عن إيقاف المدعو (ع. ا)، في حالة تلبس وهو بصدد نقل كميات معتبرة من المخدرات قدرت ب 19.200 كلغ من نوع الكيف المعالج. وبعد مواصلة للتحقيق، مكنت التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الأمن الوطني، من التوصل إلى باقي أفراد الشبكة الإجرامية الذين ينتمون إلى شبكة دولية تنشط في تجارة، وبالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، تم تفتيش مساكن ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه القضية، أين تكللت العملية بنجاح، حيث تم استرجاع كميات أخرى من المخدرات قدرت ب 6،500 كلغ من مادة الكيف المعالج، 635 قرص مهلوس و9 قاروات من المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى حجز مبلغ مالي بالعملة الوطنية من عائدات تجارة هذه السموم تقدر ب 307200.00 دينار جزائري، ليصل إجمالي ما تم حجزه ب 25.700 كلغ من مادة الكيف المعالج. بالموازاة مع ذلك تم إجراء عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى شعاب ووديان إحدى المناطق بولاية بشار، قصد تحديد أماكن تبقى مفترضة في إخفاء المخدرات.