أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في وقت يسجل فيه تحسن العلاقات مع الجنوب إثر التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المعاهدات الأمنية والاقتصادية الموقعة بينهما في 2012. وقال البشير في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة للمجلس الوطني (البرلمان): ”نعلن اليوم قرارا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لبقية القوى السياسية للحوار”، ذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع الجنوب لتنفيذ الاتفاق الامني والاقتصادي الموقع بينهما في سبتمبر 2012. وتابع: ”أدعو القوى السياسية لتنظيم اليات الحوار وارجو أن يكون حوارا للجميع ونؤكد استمرار اتصالتنا مع جميع القوى السياسية والاجتماعية بدون عزل لاحد بما فيها المجموعات من حملة السلاح من أجل حوار وطني شامل ومن أجل وضع معالجات للقضايا الكلية”. وينسجم إعلان البشير مع ما أعلنه نائبه والرجل القوي في النظام السوداني علي عثمان محمد طه ودعوته للقوى السياسية المعارضة والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق للمشاركة في صياغة دستور السودان الجديد. لكن تحالف أحزاب المعارضة ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال أعلنوا رفضهم دعوة طه.