ووري الثرى، أمس، بعد صلاة الجمعة، بمقبرة المدنية جثمان الفقيدة الممثلة سليمة لعبيدي التي وافتها المنية صباح عن عمر ناهز 64 سنة، بعد صراع طويل مع مرض عضال ألزمها الفراش لعدة أشهر، وحضر الجنازة أقارب المرحومة ووجوه ثقافية وفنية، إلى جانب عدد غفير من المواطنين أبو إلا أن يلقوا النظرة الأخيرة على الفقيدة. الراحلة سليمة لعبيدي، التي توفيت أول أمس، الخميس، ببيتها بالجزائر العاصمة، من مواليد 1949، بمليانة بعين الدفلى، بدأت مسيرتها الفنية بالتحاقها بالمسرح الإذاعي للقناة الثانية سنة 1966، وأدت خلالها عدة أدوار مسرحي، لتلج عالم السينما، اين شاركت في جملة من الأفلام والمسلسلات الدرامية على غرار ”أخام ندا مزيان”، الذي أخرجه محفوظ عكاشة، ”المشوار” للراحل جمال فزاز ومسلسل ”ياك نيغاك” (يخي قلتلك) لحميد حرحار. وفاة الفنانة القديرة جاءت بعد تدهور صحتها اثر إصابتها بمرض السرطان، حيث مكثت مؤخرا بمستشفى مصطفى باشا الجامعي مدة أسبوعين في ظل غياب التفاتة من السلطات المعنية بنقلها إلى عيادة خاصة من اجل مداواتها، بالمقابل نصح الأطباء أفراد عائلتها بتركها في البيت بعد أن انتشر المرض في جسمها وفقدوا الأمل في شفائها. هذا وسجلت سليمة لعبيدي التي اشتهرت بتمثيلها للأدوار ”الصارمة” و”الكوميدية” كذلك، حضورا قويا في عدة أعمال تلفزيونية سواء بالعربية أو الأمازيغية، أثرت بها الريبرتوار الفني والثقافي الجزائري، نذكر منها ”‘'آخام ندا مزيان'' أو ”دار آدا مزيان”، كما حققت شهرة واسعة وهي التي كانت معروفة ب”الزرزومية ”في مسلسل المخرج الراحل جمال فزاز المعنون ب”المشوار”.