أكد الوزير المالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي تييمان هوبرت كوليبالي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن زيارته إلى الجزائر ليوم واحد تهدف إلى بحث حالة التعاون بين البلدين والقضايا المتعلقة بالسلم والأمن في العالم مع المسؤولين الجزائريين. وفي تصريح للصحافة، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أوضح كوليبالي قائلا إن ”زيارة الصداقة والتعاون التي أقوم بها إلى الجزائر تهدف إلى بحث (مع المسؤولين الجزائريين) القضايا التي تهم البلدين وتعزيز التعاون وبكل تأكيد التطرق أيضا إلى القضايا المتعلقة بالسلم والأمن العالميين”. وكان في استقبال رئيس الدبلوماسية المالية لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وتأتي زيارة وزير خارجية بماكو مباشرة بعد اجتماع (5+5) الذي احتضنته الجزائر والذي ركز على ضرورة تبني مقاربة واقعية وشاملة في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، مع معالجة جملة من الملفات ذات العلاقة والمرتبطة بتعزيز التنمية المحلية، والتي تزامنت مع بداية انسحاب القوات الفرنسية من شمال مالي، وحديث تقارير غربية عن هشاشة وعدم كفاءة القوة الإفريقية هناك. وقد أعلن الجيش الفرنسى أنه بدأ في سحب قواته من مالى، وأوضح أن مجموعة أولية من نحو مئة جندي قد غادرت البلاد في مارس الماضى. وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بأن ”قوة دعم قوامها ألف جندي” ستبقى لمحاربة الإرهاب عقب بدء مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتوقع أن تبدأ في غضون الأشهر المقبلة.