قرر رئيس مجلس إدارة شركة “أسود الشلف” نور الدين صبايحية الذي تم تعيينه في شهر أكتوبر من السنة الماضية رئيسا عن انسحابه من منصبه وتقديم استقالته مباشرة بعد نهاية هذا الموسم، معتبرا أن تحقيق فريقه للبقاء هي أول وآخر مهمة له في الجمعية، وبما أنه حقق هدفه فإنه قرر الانسحاب في صمت وعدم خلق بلبلة من ورائه. يرى أنه أهمل مصالحه خدمة للشلف أما عن السبب الرئيسي الذي دفع صبايحية لرمي المنشفة، رغم كما قال الثقة الكبيرة التي يحظى بها والشفافية التي يتعامل بها مع مجلس الإدارة، إلا أن الفوضى التي تسود الفريق سواء من الجانب الإداري أو من جهة اللاعبين وحتى الطاقم الفني، وجد نفسه يضيع مصالحه الخاصة ويهتم فقط بالفريق، الأمر الذي دفعه كما قال للانسحاب والتفرغ لأموره الخاصة، بعد أن نجح حسبه في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله وهو إبقاء الفريق في مصاف الكبار. استلم الرئاسة في أجواء مكهربة وقام بواجبه المعروف على نور الدين صبايحية حبه الكبير لألوان النادي الشلفي، خاصة وأنه من الرجال القلائل الدين قرروا الوقوف إلى جانب الفريق في وقت الشدة ووسط الأجواء المكهربة التي عاشها الفريق مع الصراع الذي كان قائما بين مدوار والرئيس المخلوع، ابراهيم بن طيب.. صبايحية ومع الأزمة المالية سارع للتحرك وجمع مبلغا هاما لتسديد مستحقات اللاعبين وهو ما ساعد الفريق في تسديد الديون. يؤكد أنه الرئيس الشكلي ولا يملك أي وثيقة كما اعتبر نور الدين صبايحية من خلال رسالة نصية كتبها على موقعه الخاص في شبكة التواصل الاجتماعي باللغة الفرنسية، أن سبب استقالته تعود إلى عدة أمور التي لا تشرف سمعته، خاصة أنه لا يملك أي وثيقة رسمية تثبت أنه الرئيس الفعلي للفريق، وبالرغم من كل ذلك إلا أنه سدد مستحقات اللاعبين وقام بأمور كثيرة خدمة للفريق ومصلحة المدينة. راسل سوناطراك وينتظر دعم شركة الإسمنت وقبل اتخاذ صبايحية قرار التنحي من منصبه، قرر مراسلة شركة “سوناطراك” من أجل الوقوف إلى جانب الفريق ودعمه، كما استغل معارفه ليربط اتصالاته بمسؤولي شركة “إسمنت الشلف” من أجل وضع عقد شراكة مع النادي من خلال شراء الشركة لأسهم الفريق، ذاكرا في نفس الوقت أنه تحدث مع السيد “عبد الحفيظ زرقين” مسؤول في سوناطراك من أجل دعم فريقه.