تمكنت فرقة البحث والتحري (BRI) التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية المدية ،من الإطاحة بجماعة أشرار تحترف ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة في وسط الشباب، يأتي هذا بعد أن وردت إلى ذات المصلحة معلومات مؤكدة مفادها وجود شاب يقوم بترويج المؤثرات العقلية على مستوى حي رقية مصطفى بوسط مدينة المدية، لتضع عناصر الفرقة خطة محكمة، كما قامت برصد تحركاته الى ان تم توقيفه، بعد مداهمة المكان الذي كان متواجد فيه من طرف قوات (BRI)، حيث أسفرت العملية على حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية ومبلغ مالي معتبر من عائدات البيع وكذا هاتف نقال كانوا بحوزته، ليتم بعدها تحويله إلى مقر الفرقة وفتح تحقيق معمق في القضية. ومن خلال التحقيق وإستغلال محتويات الأغراض المحجوزة (الهاتف النقال) تبين أن بطاقة الذاكرة تحتوي على فيديو مدته 14 دقيقة، يتضمن وقائع لعملية حجز شاب يبلغ من العمر 20سنة بداخل مكان مغلق، من طرف المشتبه فيه (مسبوق قضائيا) الذي كان برفقة شريكه هذا الاخير هو من قام بتصوير وقائع الجريمة، حيث مارس عليه جميع اشكال التعذيب بواسطة سلاح ابيض بعد تجريده من ملابسه، و بعد استغلال الفيديو من طرف عناصر الضبطية القضائية، تمكنوا من تحديد هوية الضحية الذي لم يتقدم بترسيم شكوى ضد الفاعلين، خوفا منهما، واللذان هدداه بالقتل والتشهير به عن طريق نشر الفيديو عبر شبكة الانترنيت، ليتم استدعاء، الضحية والذي بعد سماع أقواله أقر أنه في بداية السنة الجارية 2013 ،بينما كان يركن مركبته بالقرب من السينما المهجورة (المونديال) وقت صلاة العشاء، اقترب منه المشتبه فيه الرئيسي، وبيده سكين، وتوجه به إلى داخل السينما باستعمال القوة وإقتياده إلى قبو السينما، أين مارس عليه جميع اشكال التعذيب بواسطة سكين، حيث سبب له عدة جروح في جسده ومتوعدا إياه بالتصفية الجسدية والتشهير به في حال عدم الرضوخ لمطالبه المتمثلة في منحه مبلغ مالي قدره (50) مليون سنتيم، حيث أن الضحية لم يجد وسيلة للخلاص منهما سوى الإنصياع لطلباتهما ووعدهما بدفع المبلغ المالي المتفق عليه مقابل شراء تسترهما وهذا بعد أن قاما بتصوريه في وضعيات مخلة بالحياء وبعد إخلاء سبيله بقي الضحية يعيش تحت ضغط رهيب من قبل الفاعلان، وفور الانتهاء من التحقيق تم إنجاز ملف إجراء قضائي في حق المتهمين و تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية وبعد إطلاعه على ملف القضية أمر بإيداعهما الحبس لأجل عن تهمة الحيازة والمتاجرة في الأقراص المهلوسة للمتهم الرئيسي الاول وجناية التهديد بالقتل وصناعة تسجيلات مخلة بالحياء والتهديد بالتشهير للفاعلان في القضية الثانية.