“عودتي إلى الكرة ستكون من بوابة اتحاد سطيف" في ظل الجدل الدائر حول وضع تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري منذ تصفيات كأس أمم إفريقيا إلى كأس العالم 2014، وما صاحبها من تضارب كبير في الآراء حول وضعية المنتخب الوطني الذي بدا شاحبا ولم يكن في مستوى تطلعات الجماهير العريضة، كشف لنا رئيس نادي وفاق سطيف الأسبق عبد الحكيم سرار هو الآخر جانبا هاما يتعلق باللاعبين، منتقدا المدرب البوسني حاليلوزيتش في تهميشه للاعب عبد المؤمن جابو الذي أبلى بلاء حسنا مع نادي الإفريقي التونسي، فكان نجما حقيقيا سطع اسمه في سماء الكرة التونسية والإفريقية، لكنه لم ينل حظا مع فريق بلاده، وقد كشف سرار أمرا يعد بالمفاجأة ومن العيار الثقيل حيث أكد بأن كل نجوم المنتخب الوطني وبالأسماء الثقيلة على غرار مهدي لحسن وفغولي وبودبوز وحتى المستقدم الجديد سفير تايدر وآخرين لا تفوق رواتبهم الشهرية ما يتلقاه ابن مدينة سطيف من قبل إدارة النادي الإفريقي التونسي، ليؤكد سرار بأن جابو يبقى لحد الآن اللاعب الأغلى راتبا في المنتخب الوطني، موضحا أن راتب جابو سيبقى الأفضل لموسمين قادمين حتى وإن انتقل بودبوز إلى نادي ليفربول الإنجليزي. ولم يكتف سرار براتب جابو الذي يؤهله حسبه أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الوطني، بل أكد صحة طرحه بوضع اللاعب جابو ضمن تشكيلة النادي الإفريقي والذي يتواجد في أحسن المستويات طيلة الأشهر الماضية، خاصة وأنه هداف ناديه الحالي، وهو اللاعب الوحيد الذي يلعب مع فريقه بانتظام وسجل أكثر من ستة أهداف في المباريات الأخيرة، ليتساءل سرارا قائلا: “كيف يعقل أن يلعب أغلى لاعب في المنخب 10 دقائق فقط” وهي رسالة وجهها إلى الناخب الوطني الذي اعتبر جابو لاعبا محدودا ولا يمكنه أن يلعب إلا عشر دقائق، وهو الأمر الذي انتقده الكثير من متتبعي الكرة الجزائرية حسب ما أكده سرار، الذي قال بأنه لم ير في حياته دروقبا أو إيتو لعبا 10 دقائق مع الكوت ديفوار أو الكاميرون في أي مباراة رسمية على اعتبارهما أغلى لاعبين في منتخبهما. قضية حاج عيسى تتجه نحو الانفراج وديا وعن قضية صانع ألعاب وفاق سطيف سابقا لزهر حاج عيسى وقصة الصك الذي هز بيت وفاق سطيف وفتح المجال واسعا للكلام والتأويلات، وهي القضية التي تابعتها “الفجر” بتفاصيلها في أعدادها السابقة، أكد سرار بأنها تتجه نحو الانفراج بطريقة ودية بعيدا عن العدالة، كما كان يزعم الجميع، مشيرا إلى أنه التقى باللاعب خلال الأيام الماضية وجرت محادثات طويلة بين الطرفين، أفضت إلى إذابة الجليد، ما جعل ابن عاصمة الأوراس ينفي كل الأقاويل القاضية باللجوء إلى العدالة، ليؤكد سرار بأنه سوف يتم لقاء آخر خلال الأيام المقبلة لإنهاء هذه القضية بصفة نهائية. عودة سرار إلى الكرة ستكون مع اتحاد سطيف وعن عودته إلى الساحة الكروية من عدمها، أكد لنا سرار بأن رغبته حاليا في ذلك بعد غياب فاقت مدته العام منصبة حاليا على فريق اتحاد سطيف العريق، مشيرا إلى أن روحه الرياضية لازالت تحوم على ولاية سطيف، ورغم رغبة الكثير من الأندية الكبيرة في الاستفادة من خبرته وتجربته التي قادته لحصد أكبر حصيلة من الألقاب والكؤوس مع الوفاق والتي لم تحققها أندية الشرق الجزائري مجتمعة، إلا أنه يفضل أن يرفع التحدي من جديد مع “القرونة” التي تبقى من أعرق الفرق في الجزائر، وكشف سرار بأنه قدم مشروعا مفصلا حول هذا الشأن لدى مديرية الشباب والرياضة في انتظار رد ممثل الوصاية على ذلك حتى يتمكن من انتزاع عضوية الجمعية العامة لاتحاد سطيف.