حمس لن تتحالف من أجل مساندة الأشخاص بن بادة متمرد ولاخلاف لي مع غول قال الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن الحركة اليوم لم يعد لها مجال للتحالف من أجل مساندة الأشخاص، واصفا الوزير بن بادة بالمتمرد، داعيا لجنة الانضباط الجديدة بالإسراع في الفصل في ملفه، مؤكدا أنه ليس على خلاف مع الوزير عمار غول الذي سيجمعه لقاء به قريبا. وأبرز مقري استمرار تشاور حمس مع تنظيم الإخوان العالمي الذي وصفه بالحركة الأم، إلى جانب تعاملها مع منظمات دولية وأمريكية يديرها صهاينة باعتراف المتحدث. فضل خليفة سلطاني في أول ظهور إعلامي له، 48 ساعة بعد توليه رئاسة حمس، توجيه العديد من الرسائل للسلطة، منها رسائل الشأن الداخلي وأخرى ذات طابع دولي خارجي، حيث جدد في هذا السياق التأكيد على موقع حمس في المعارضة إلى غاية فوزها بالأغلبية في الانتخابات القادمة. ووصف مقري وزير التجارة مصطفى بن بادة بالمتمرد وغير الممثل للحركة في الحكومة، مؤكدا أن ملفه بين أيدي لجنة الانضباط الجديدة التي طالبها بالإسراع في الفصل في ملفه، نافيا وجود أي خلاف بينه وبين رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، قائلا إن ”غول كان ممن هنأوني هاتفيا وسألتقي به قريبا لتبادل وجهات النظر”. وعن انتخاب وزير التجارة الأسبق الهاشمي جعبوب في منصب نائب رئيس الحركة خلال المؤتمر الخامس، أوضح مقري ”جعبوب لم يكن مفروضا من جهات في السلطة بل هو اختيار القواعد والمناضلين”، مضيفا ”لكن ليس عيبا أو حرجا أن يطمئن جعبوب جهات في السلطة ودواليب الدولة، لأن السلطة بها الكثير من الوطنيين أمثال جعبوب رغم سيطرة الفساد”. وتطرق مقري إلى موضوع الانتخابات الرئاسية الذي تعتبره حمس سابقا لأوانه، ليجدد الدعوة إلى تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ل2014، وقال بهذا الخصوص ”إنه لم يعد لحمس المجال اليوم لمساندة الأشخاص باستثناء البرامج التي تتوافق وقناعاتها”، داعيا أحزاب الأغلبية، في إشارة إلى جبهة التحرير الوطني، للنهوض بالوطن وحماية المال العام. كما عبر عن استغرابه من انتقاد رئيس الجمهورية للحكومة وبرنامجها في الوقت الذي تدعمه الأحزاب السياسية، وهي ظاهرة سياسية غريبة بالجزائر حسبه، رغم تصرف حمس بهذا المنطق سابقا. وجدد تمسكه بالمسارات الثلاثة للحركة، وهي مواصلة العمل ضمن تكتل الجزائر الخضراء الذي يجمعها بالنهضة والإصلاح، واستمرار مساعي الصلح والوحدة مع جبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، بالإضافة إلى مواصلة المسار مع أحزاب الدفاع عن الذاكرة. ووصف مقري تنظيم الإخوان العالمي بالحركة الأم التي تتقاسم معها حمس الوسطية والاعتدال منذ القدم، مؤكدا أن التشاور معهم واللقاء بهم مستمر، مضيفا ”أتعامل مع فريدوم هاوس ومنظمات أمريكية سابقا بحكم منصبي مكلف بحقوق الإنسان في المجالس الوطنية السابقة للحركة”، كما لم يحرج مقري من تأكيد تعامل حمس مع منظمات أمريكية بقيادة صهاينة ليسوا من جنسية إسرائيلية منهم معهد ”أندي الأمريكي” المعتمد بالجزائر. وكشف مقري وهو يوجه نداء للوطنين في السلطة قدرة حزبه على حل العقبات التي تواجه بناء صرح المغرب العربي، من خلال العلاقات القوية التي تمتاز بها حمس مع النهضة الحاكمة في تونس، والحرية والعدالة بالمغرب، بالإضافة إلى أحزاب بليبيا وتيار المعارضة بموريتانيا.