تكبدت جمعية الشلف هزيمة مرة في تنقلها إلى العلمة، أول أمس، بثنائية نظيفة تعتبر الخسارة الأولى للشلف أمام مولودية العلمة منذ صعود هذا الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، وعاد أشبال محمد بن شوية يجرون أذيال الخيبة بخسارة جمدت رصيد الفريق عند النقطة 34، ويعود سبب الهزيمة إلى كثرة الغيابات التي كانت تعاني منها الشلف في المباراة، فضلا على اعتماد الطاقم الفني على تركيبة أغلبها تضم عناصر من الشبان يفتقدون للخبرة والتجربة اللازمة. الطاقم الفني لم تكن له حلول كبيرة وبالعودة إلى المباراة نجد كما قلنا أن المدرب بن شوية لم يكن يملك خيارات كثيرة في المباراة، حيث وكما هو معلوم فقد غاب عن اللقاء ثمانية عناصر بارزة، يتقدمها كل من القائد سمير زاوي، الهداف محمد مسعود، لاعب الوسط معمر بن طوشة، بالإضافة إلى الكامروني “أنيسات أيينغا” والموريتاني “المامي طراوري”، يضاف إليهم سعيدي، سعيدون ونساخ والحارس غالم محمد، الأمر الذي حتم على بن شوية الاعتماد على تركيبة بالأساس مكونة من الشبان. الشلف قدمت وجها شاحبا جدا ووفق ما وقف عليه كل من تابع المباراة يكون قد تأكد أن الشلف قدمت أسوأ مباراة لها هذا الموسم، فلا أداء أقنع الطاقم الفني والأنصار ولا نتيجة تشفع لهم أمام “الشلفاوة”، وهذا ما دفع حتى القائمين على الفريق للتأكيد على أن المباراة يجب أن توضع في خانة النسيان، لأنها بحق لم يقدم فيها الفريق ما كان مطلوبا منه، وعاد يجر أذيال الخيبة إلى الديار. العروض والإغراءات تصل لاعبي الشلف وفي سياق منفصل، فإن عددا من عناصر الجمعية صاروا محل إغراءات عدة أندية من الرابطة المحترفة الأولى، يتقدمهم في ذلك المدافع فريد ملولي الذي وصله عرض جاد من إدارة وفاق سطيف، بينما مولودية العلمة ما تزال متشبثة بموقفها وتصر على استقدامه، ونفس الشيء مع لاعب الوسط صبري غربي الذي تشير بشأنه آخر الأخبار أنه تلقى عرضا هاما ومغريا من شباب قسنطينة، ناهيك عن مسعود محمد الذي دخل في اتصالات متقدمة مع إدارة حسان حمار. إدارة مدوار مطالبة بالتحرك لحماية فريقها وفي المقابل ما تزال إدارة الشلف لم تف ولحد كتابة هذه الأسطر من التزاماتها تجاه لاعبيها، سواء بتقديم منح المباريات التي فاز بها الفريق أمام اتحاد العاصمة وشبيبة الساورة، ولا حتى الرواتب الشهرية التي لم يتلقها اللاعبون منذ أزيد من ستة أشهر. فضلا على هذا فإن إدارة رئيس النادي الهاوي عبد الكريم مدوار مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتحرك سريعا لحماية فريقها من الهجرة التي قد تحدث فيه مع تكالب الأندية على لاعبي الفريق.