لم يتسبب الزلزال الذي هز صبيحة اليوم الأحد مدينة بجاية وضواحيها في أي خسائر بشرية أو مادية، حسبما علم من مصالح الحماية المدنية التي سجلت فقط إصابة عاملين بجروح طفيفة. وأوضح المصدر ذاته أن العاملين الذين كانوا فوق إحدى المنصات وقت وقوع الهزة سقطوا على إثرها من علو 10 أمتار، ما تسبب لهما في جروح طفيفة وبعض الكدمات. وبالمقابل، تسببت الهزة التي بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريشتر، وكان مركزها 20 كلم شمال شرق بجاية في حالة من الخوف والهلع لدى سكان المدينة. وخرج آلاف الأشخاص إلى الطرقات بعد وقوع الهزة واحتلوا أسفل العمارات والحظائر والمساحات الخضراء بالمدينة القديمة وبالضبط بحي اميمون استذكر السكان آخر زلزال وقع بالمنطقة، وهم خارج منازلهم وعلامات الخوف والفزع بادية على ملامحهم، فيما بدا التأثر واضحا على سيدات كن يحملن أطفالهن، وقد دخلن في حالة هيستيريا، كما تشكلت طوابير من المركبات لاسيما بالأحياء الهشة ما زاد من شدة الهلع العام المسجلة بين المواطنين. وقامت العديد من المؤسسات التربوية بتسريح التلاميذ شأنها شأن بعض الإدارات تخوفا من وقوع أي هزات ارتدادية. للتذكير فقد شهدت بجاية شهر نوفمبر المنقضي وقوع هزة أرضية مشابهة تسببت في حالة من الهلع أيضا إلى جانب تسببها في عدة تصدعات وتشققات في عدة المنازل. إلى ذلك ، ينظم ملتقى دولي تحت عنوان ”الزلازل القوية في المنطقة المتوسطية” من 21 إلى 23 ماي بالجزائر العاصمة، في إطار إحياء ذكرى زلزال بومرداس الذي وقع في 21 ماي 2003، حسبما أفاد مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أمس الأحد. وأوضح المصدر ذاته أن هذا الملتقى الذي سيشارك فيه عدة خبراء جزائريين وأجانب يهدف إلى مناقشة عدة مواضيع تتعلق أساسا بالنشاط الزلزالي في الجزائر وفي المنطقة المتوسطية والوقاية من الزلازل. وللتذكير ضرب زلزال في 21 ماي 2003 مدينة بومرداس خلف حوالي 3000 قتيل و10 آلاف جريح، إضافة إلى الأضرار المادية التي ألحقها بالمباني.