حصلت صبرينة عياطي على الماجستير في اللغة والأدب الفرنسي، ودكتوراه في علم الاجتماع من جامعة الجزائر، فتحت مجالا خاصا بها تقدم من خلاله الخدمات الاستشارية للشركات التجارية، من أجل تقديم يد العون للمدراء الذين يقومون بفتح المصالح والشركات التجارية دون تخطيط مسبق وخطة تسويقية واستراتيجيات عمل واضحة. تحلم صبرينة عياطي، المستشارة التنظيمية، بتطوير مهنتها التي تعتمد على إعطاء واستعمال الأدوات اللازمة لمدراء الأعمال للموظفين الجدد وغير الجدد لكيفية التعامل مع عالم الأعمال، كما تطمح للتأثير والنجاح في مجال عملها، طامحة إلى فتح مجالات العمل والأفق في عالم الأعمال، فلا حدود للقدرات والطاقات البشرية في مجتمعنا، بحسب رأيها، غير أنها بحاجة للاستثمار، للعناية وللتطوير. رغبتها في تطوير مجال الاستشارة تحركها تقول صبرينة عياطي إن الاستشارة التنظيمية مجال جديد نوعا ما في الجزائر، حيث بدأ يأخذ صدى واسع مؤخرا. كما تعتبرها مهنة عصرية تشمل إعطاء وتفعيل الأدوات اللازمة، للمبادرين ولمدراء الأعمال، وكذا للموظفين الجدد وغير الجدد، من أجل إتقان كيفية التعامل مع إدارة المشاريع وتقييمها بالشكل الصحيح، كما ويشمل تقديم الاستشارة في كل ما يتعلق بالتخطيط المسبق، لتطبيق مشاريع اقتصادية على ارض الواقع، وذلك لضمان احتمال كبير من نجاح المشروع والفكرة. وتضيف محدثتنا في سياق متصل: ”حسب رأيي، فإن الاستشارة التنظيمية هي مهمة وأساسية لكل شخص يختار أن يخوض عالم الأعمال والمشاريع الاقتصادية، بدءا بالطالب الثانوي وتنمية القدرة لديه على بناء وبلورة فكرة اقتصادية، والطالب الجامعي الذي ينهي تعليمه وتخصصه الجامعي، ليبحر في عالم الأعمال والمبادرات، وأصحاب المهن المختلفة لتطوير الذات، التسويق الذاتي الصحيح والمهني والحفاظ على النجاح، الأمر معروف بالنسبة للاستشارة التنظيمية التي تقدم للمجموعات المبادرة، أو طواقم العمل في الشركات لنجاعة العمل”. معرفة القدرات سبيل لتحقيق النجاح تعتبر صبرينة أنه من المهم الإصغاء للرغبات والقدرات التي نملكها، قبل التطرق لموضوع مدى نجاح المجال وانتشاره، إلى جانب الرغبة وحب الموضوع. كما اعتبرت أن هناك أهمية كبرى للبيئة المحيطة. كما يجب استشارة المهنيين في المجالات المختلفة لمعرفة مدى ملاءمتنا، ومدى الإقبال على الموضوع، ولاكتساب الأدوات اللازمة لاتخاذ القرار الصائب، ولأن القرارات السريعة تأتي بنتائج سلبية وأحيانا ناجحة للمدى القريب، لذلك يجب اتخاذ القرار الصائب للنجاح للمدى البعيد. كما تصر محدثتنا على محاكاة الجمهور ومناقشة مواضيع مهمة ومثيرة، كتقبل مديرة عمل أنثى في مجتمع ذكوري، فالفرق بالنسبة لها يكمن في العقل البشري لدى الجنسين، فللمرأة القدرة على التفاوض والصبر أكثر بكثير من الرجل، أو مثلا اتخاذ القرارات الحازمة أقوى لدى الرجل، مقارنة مع المرأة، ومواضيع أخرى كمكافحة الاحتكار ومحاربة العائلية في عالم الأعمال لفتح المجال أمام الطلاب الخريجين من الجامعات، للانخراط وللاندماج في شركات كبيرة بحسب القدرات والكفاءات الشخصية، وليس على أساس العلاقات الشخصية.