أوضح المجلس الوطني المستقل الموسع لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أنه في حال إقرار وزارة التربية الوطنية لإجراءات العفو لفائدة التلاميذ الغشاشين في امتحان شهادة البكالوريا لهذا الموسم، فإنها بذلك تكون قد قدمت ”الوصفة السحرية” لهم، وتقول لهم ”غشوا وكل عام هناك عفو”، والعملية ستتسع أكثر، ما يعني أن مصداقية الامتحانات الرسمية بما فيها شهادة البكالوريا في خطر، مطالبا بضرورة إشراك الفاعلين في القطاع في حال كانت هناك نية لمراجعة العقوبات ومدتها بالنسبة للغشاشين. أكد المجلس الوطني المستقل الموسع لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكناباست” أنه في حال ما إذا باشرت وزارة التربية الوطنية إجراءات العفو لفائدة التلاميذ الغشاشين، بناء على ما تم تداوله أول أمس، فإنها بذلك تكون قد قدمت ”الوصفة السحرية” للتلاميذ الذين ثبت في حقهم الغش بعد التحقيق والتدقيق، خصوصا وأن الإعلان عن النتائج الرسمية لامتحان شهادة البكالوريا كان يوم 3 جويلية الجاري، وإجراءات العفو جاءت بعد يومين، ما يعني أنها تقول لهم ”غشوا وكل عام يوجد العفو” والتلاميذ يفهمون جيدا. وقال المكلف بالإعلام ب”الكناباست”، بوديبة مسعود، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن وزارة التربية الوطنية ”إذا أقرت ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، فإنها تضرب بذلك مصداقية امتحان شهادة البكالوريا والامتحانات الرسمية على العموم، وإذا كانت هناك ضرورة لمراجعة الإجراءات المتخذة من حيث إعادة النظر في العقوبات ومدتها بالنسبة للتلاميذ الغشاشين، فإن الوصاية مطالبة بإشراك كل الفاعلين في قطاع التربية لمناقشة وتقديم مقترحات، وعلى كل شخص ظلم أن يقدم طعنا تتم دراسته، لكن من أثبتت التحقيقات فعليا بأنه غش فإن متابعته أو إقصاءه أمر ضروري ولا مجال للتراجع”. وأوضح المتحدث أنه ”إذا مسسنا بمصداقية الامتحانات الرسمية بما فيها امتحان شهادة البكالوريا، فإننا نكون بذلك قد مسسنا بمصداقية الدولة وهيبتها”، متسائلا في الوقت ذاته ”عن سبب عدم قيام وزارة التربية الوطنية حتى الآن بنفي أو تأكيد ما تم نشره في الصحافة حول إجراءات العفو، وممكن أن يفهم هذا بأنه إيحاءات، وإذا تأكد فإن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد هو من يجب أن يشرح بالتفصيل ويزيل الغموض واللبس عن القصية”.